حظر المهندس مجدى إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، المعلومات الخاصة بالمسافرين عن وسائل الإعلام، بعدما نشرت الصحف خبر وصول السفير الإسرائيلى إلى مطار القاهرة الدولى بعد قضاء إجازته الأسبوعية فى تل أبيب. السبب الرئيسى فى حظر المعلومات عن الإعلام يرجع إلى مخاطبة السفير الإسرائيلى لمسئولى المطار بعدم تداول مواعيد سفره أو وصوله؛ خوفا من اغتياله، وصدرت التعليمات على الفور إلى صالة 27 بعدم الرد على استفسارات الصحفيين. المشكلة لا تكمن فى الوصول إلى المعلومة، وإنما فى العاملين بميناء القاهرة الجوى، فالموظفون أخبرونا أن لديهم تعليمات بعدم إخبار الإعلاميين بأى معلومة، فى الوقت الذى نفى فيه مسئولو مكتب العلاقات العامة بالميناء ورود أي تعليمات بحجب المعلومات عن الإعلاميين، وقالوا إن الأمر متعلق بالشرطة وطريقة تأمينها للمطار. الغريب فى الأمر أن مسئولى مكتب مساعد وزير الداخلية لأمن المطار لم يمتنعوا على الإطلاق عن تبليغنا بأى معلومة صحفية، والوضع الآن داخل المطار أصبح صعبًا للغاية، إذ يخوض الصحفيون حربًا حقيقية للوصول إلى المعلومة، وعلى الجانب الآخر لا حديث فى الكواليس سوى عن أزمة تكدس الركاب أثناء دخولهم صالة السفر، بسبب عمليات التفتيش التى تستغرق ثلاث ساعات على الأقل، علاوة على سوء التنظيم. وخاطب أحد مديرى المحطات جميع المسئولين قائلا: كل السلطات المنوطة بالعمل فى مطار القاهرة الدولى تعمل فى عزلة عن الآخر، وحتى الآن لم يستوعبوا حقاً ماهية العمل داخل المطار، وما هو الدور المطلوب منهم فعليا تقديمه لمنظومة الطيران المدنى، فى ظل التزام الجميع بتنفيذ الإجراءات الأمنية وعدم اعتراض أحد عليها. وقدم أحد الموظفين عددا من المقترحات لحل الأزمة، مثل فتح جميع بوابات السفر فى أوقات الذروة والتى تبدأ منذ الساعة الرابعة صباحا وحتى العاشرة صباحا، ومن السابعة مساء وحتى الحادية عشرة مساء، أو استخدام باب الموظفين لدخول الركاب، على أن يكون دخول الموظفين من صالة الوصول، أو فتح باب خارجى من الشارع مباشرة لدخول حاملى تذاكر رجال الأعمال، أو كارت المسافر الدائم الذهبي؛ لأن مصر للطيران تدفع ضريبة رفاهية لتسهيل إجراءات السفر على تلك الفئة من الركاب. وأضاف الموظف: من الممكن أيضًًا فتح الثلاثة أبواب الخارجية لباقى الركاب، وعمل لافتات محددة خارجية لتوجيه الركاب من حيث تذاكر رجال الأعمال وتذاكر الدرجة السياحية، وعلينا أن ندرك أن منطقة السفر ليست مخصصة للانتظار، وبالتالى تجب إزالة 90% من مقاعد الانتظار بالصالة لضيق المكان، بالإضافة إلى عمل لافتات توجيه وتوعية للركاب فى منتصف الصالة وأمام جميع البوابات بضرورة خلع الحزام والحذاء وجميع المتعلقات المعدنية، وكذلك التذكير بها عن طريق الإذاعة الداخلية للمطار لتسريع عملية التفتيش. الشكوى الأهم تأتى من عدم وجود أماكن مخصصة للتفتيش الذاتى للسيدات المسافرات على الخطوط الدولية والداخلية، ما يثير غضب واستياء جميع المسافرين، حيث يتم التفتيش ذاتيا أمام الجميع بواسطة فتيات المطار، على الرغم من وجود أماكن مخصصة لذلك بجوار أجهزة «الإكس راي» المخصصة للكشف عن أي ممنوعات، وأكد العديد من المسافرين أن ما يحدث مؤسف للغاية، خصوصًا فى ظل تهاون المسئولين.