قال الكرملين اليوم الخميس، إنه على الرغم من أن موسكو انتقدت سياسة الإدارة الأمريكية كثيراً في عهد الرئيس باراك أوباما، إلا أن هذه الانتقادات ليست شخصية، ملقياً اللوم على واشنطن في تدهور العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة. وصرح ديمتري بسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، في اليوم الأخير من رئاسة أوباما: "صحيح أنه خلال فترة رئاسة أوباما تدهورت علاقاتها بشدة على كافة المستويات". وأضاف للصحافيين "خلال سنوات عديدة في العقد الماضي قامت الولاياتالمتحدة مراراً بتحركات غير ودية تجاه بلادنا". ووصف نشر النظام الصاروخي الأمريكي في أوروبا بأنه "سلوك عدواني من قبل أجهزة الأمن تجاه روسيا". كما تحدث عن عدد من الخلافات بين الجانبين ومن بينها تمويل واشنطن منظمات غير حكومية في روسيا "شاركت في نشاط سياسي". ورغم أن كبار الدبلوماسيين من الجانبين قرروا تحسين العلاقات في 2009 خلال رئاسة ديمتري مدفيديف، إلا أن العلاقات بين موسكووواشنطن تدهورت بشكل كبير في السنوات التي تلت خاصة بعد عودة بوتين إلى الكرملين في 2012. واتسمت العلاقات بين بوتين وأوباما بالبرود. كما تعرض أوباما إلى هجمات عنصرية مستمرة في روسيا، إلا أن بيسكوف أكد أن المسؤولين الروس لم يهاجموا أوباما شخصياً. وقال: "بالنسبة للهجمات الشخصية، بحسب علمي، فعلى المستوى الرسمي لا أحد يسمح بذلك" مؤكداً "احترام موسكو لرئيس أية دولة وخاصة الولاياتالمتحدة".