قتلت الشرطة الصينية شخصين مشتبه بهما مطلوبين فيما يتصل بهجوم في منطقة شينجيانغ المضطربة في غرب الصين أسفر عن قتلى والذي القت زعيمة للمنطقة تعيش في المنفى باللوم فيه على سياسة بكين المتشددة تجاه قومها. وقال موقع كاشجار الحكومي على الانترنت ان الشخصين المشتبه بهما قتلا برصاص الشرطة في وقت متأخر يوم الاثنين في حقول للذرة على مشارف مدينة كاشجار حيث اقتحم مهاجمون يوم الاحد مطعما وقتلوا صاحبه وعاملا ثم ذبحوا اربعة اشخاص.
وكان الهجوم الاحدث في موجة من العنف في شينجيانغ حيث يعارض كثيرون من اقلية اليوغور المسلمة وجود الهان الصينيين والقيود المفروضة بواسطة بكين.
وسارع مسؤولون صينيون الى القاء المسؤولية في الهجوم على متشددين اسلاميين من اليوغور يشنون حملة من اجل حكم ذاتي وقالوا ان زعماءهم تلقوا تدريبات على صنع اسلحة نارية ومتفجرات في باكستان قبل ان يعودوا الي الصين.
لكن ربيعة قدير -وهي زعيمة بارزة لاقلية اليوغور تعيش في المنفى- عرضت تشخيصا مختلفا جدا للتوترات في شينجيانغ وقالت انها متشككة في ربط الهجمات بجماعة ارهابية دولية.
وقالت قدير في بيان ارسل بالبريد الالكتروني "أحزنني ان اناسا من الهان الصينيين واليوغور فقدوا أرواحهم. وفي الوقت نفسه لا يمكنني ان ألوم اليوغور الذين يشنون مثل هذه الهجمات لان السياسات الصينية دفعتهم الي اليأس."
وقالت قدير -وهي رئيسة مؤتمر اليوغور العالمي الذي يناضل من اجل حكم ذاتي لليوغور- "انني ادين الحكومة الصينية عن هذا الحادث. الحكومة الصينية أوجدت جوا من القنوط وذلك يعني انها يتعين عليها ان تتحمل الوفيات والاصابات بين المدنيين الناتجة عن سياستها التمييزية."
ويشكل اليوغور الذين يتحدثون اللغة التركية أقلية في شينجيانغ. وتدين الصين قدير التي أودعتها السجن قبل ان ترسلها الي المنفى وفي حكم المؤكد ان يثير القاؤها اللوم على سياسات الحكومة حنق بكين. (رويترز)