رصدت "الفجر تي في" ورشة متهالكة، بحي الجمالية، تهبط إليها بدرجات سلالم عدة لا تتعدى أصابع الكف، أرضيتها محطمة، وذات سقف وجدران يظهر عليهم رشح المياه عبر السنين الطوال التي ظل يعمل بها عم "أحمد إبراهيم" منذ خمسين عام، مستخدمًا معدات تساعده على طلاء المعادن، منها برميل مثبت على جهاز كهربائي بداخله النحاس بشوائبه لتنظيفه وإناءات صغيرة الحجم تحوي بداخلها معدن النحاس بعد تنظيفه، وخلاطات كهربائية بها مياه مخلوط بها عمود من أكسيد النحاس الأصفر أو الأحمر. ويقول عم أحمد، إنه يتحدى بمهنته البسيطة، الأعمال النحاسية المستوردة، فضلًا عن تخديمه في عملية الطلاء بشكل أفضل من الأعمال الجاهزة. وأوضح الرجل الستيني، أن أسعار الخامات ارتفعت بشكل ملحوظ، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، أسعار الكيماويات زادت من شهر سبتمبر الماضي ومصاريف الإنتاج زادت وأسعارنا زي ماهي". وعن تلوين المعادن أوضح أنها تأتي مطلاة بالنيكل، ثم يقوم باكسابها لون عن طريق الأكسدة، سواء سوداء أو صفراء أو حمراء حسب رغبة العميل. واختتم حديثه قائلًا: "بواجه معوقات كغلاء أسعار الخامات والكيماويات وأسعار الكهرباء والضرائب". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا