شهد إقليم شمال كيفو، في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، نهاية أسبوع دامية تمثلت في مهاجمة قرى واندلاع معارك بين الجيش وميليشيات، ما أسفر عن مقتل 35 مدنياً على الأقل. وبعدما أحصي الأحد مقتل 22 شخصاً، أعلن اليوم الإثنين، مقتل 13 مدنياً من "الهوتو" قضوا الأحد، بيد ميليشيا من اتنية "ناندي" في هجوم على قرية نيانزال في جنوب الإقليم المذكور. وتزامن عيد الميلاد الأحد، مع فصل مأساوي جديد من النزاعات بين "الهوتو" و"الناندي" التي تشهدها منذ أكثر من عام المنطقة النائية في محاذاة مناطق لوبيرو وماسيسي وروتشورو. وبعد ثلاثة أيام من مقتل 13 مدنياً من "الناندي" بيد مجموعة دفاع ذاتي من "الهوتو" (ماي ماي نياتورا) في قرية بوالاندا، على بعد حوالي 80 كلم شمال غوما العاصمة الإقليمية، هاجمت ميليشيا من "الناندي" (ماي ماي مازيبمي) قرية نيانزال القريبة. ولفت المندوب المحلي لحاكم الإقليم، الفونس ماهانو، إلى مقتل 13 مدنياً إضافة إلى ثلاثة مهاجمين عند تدخل العسكريين، فيما تحدث الجيش عن مقتل 6 من عناصر الميليشيا. وأكد ماهانو "الضحايا (المدنيون) جميعاً من الهوتو". ويعتبر "الهوتو" الناطقون بالرواندية أجانب في نظر مجموعات أخرى مثل "الناندي" و"الهوندي".