شارك السفير الحبيب النوبي رئيس النادي الحضاري الاستراتيجي الدبلوماسي بالدنمارك، ورئيس النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك، اليوم الجمعة، في أعمال الدورة السبعين لمؤتمر السفراء الدبلوماسيين المسؤولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي، التي تعقد بالولايات المتحدةالأمريكية. وألقى "النوبي" كلمة تناول في إطارها دور الثقافة والمثقفين العرب في مخاطبة الأزمات الحالية التي تمر بها مجتمعات عربية، وأيضاً في العمل على تجديد الثقافة العربية، بما يتناسب مع التطورات والتحديات المختلفة على المستويين الإقليمي والدولي. وصرحت الوزيرة المفوضة تشيلسي رودهام، المتحدثة الرسمية باسم رئيس النادي الحضاري الاستراتيجي الدبلوماسي بالدنمارك، ورئيس النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك، بأن الرئيس العام أشار في كلمته إلى أن الأمر يستدعي النظر فيما يحتاجه العمل الثقافي العربي، كي يعيد تغيير المجتمعات العربية، بما ينقلها من حالة العجز واللامبالاة إلى فضاء النجاح والثقة، وبحيث تصبح الثقافة هي المحور الرئيسي للعمل العربي المشترك، أخذًا في الاعتبار أن الثقافة واللغة بين الدول العربية تمثل العمود الفقري، الذي قامت عليه هذه الدول وإيجاد وحدة ثقافية عربية، وهي المدخل الحقيقي لإنجاز الوحدة العربية المنشودة، والجامع الحقيقي لأبناء الوطن العربى، والحاضن لطموحاتهم وأحلامهم المشتركة. وأوضحت أن الرئيس العام، حرص في الوقت ذاته، على أن يطرح رؤية عملية لكيفية تعامل المثقفين العرب مع الواقع الثقافي العربي الحالي، انطلاقًا من عناصر رئيسية لا غنى عنها لتأسيس ثقافة عربية سليمة ومبدعة وهي: التواصل بين المثقف وعصره والربط بين الثقافة العربية والثقافة العالمية والتواصل بين واقع الثقافة العربية وماضيها، حيث أن الانطلاق إلى الحداثة لا يجب أن يعني الانسلاخ من التراث أو نبذه أو التبرؤ منه، ومع ضرورة أن يتخذ المثقفون العرب موقفاً شجاعاً من التراث يقوم على إعادة قراءته واستلهام بواعث النهضة منه.و ضرورة التواصل بين المثقفين وأهل السلطة والحكم، وذلك فى ضوء كون المثقفين شركاء في البناء عبر تقديم البدائل، وبناء جسر للتواصل بين المثقف العربي ومجتمعه، مع التنبه إلى أن الواقع العربي متجدد ومتحرك وأن على المثقف ملاحقة هذا الواقع وعدم الانفصال عنه أو الاستعلاء عليه.