يحل اليوم الموافق 23 ديسيمبر ذكرى ميلاد الفنانة كوثر شفيق، التى بدأت عملها الفنى بادوار صغيرة وظلت تنتقل مابين تلك الادوار الى ان حققت شهر واسعة فى زمن الخمسينات والستينيات. "الفجر الفني"، يحتفل بها ويرصد أهم اللقطات التى مرت فى حياتها. 1 ولدت 23 ديسمبر 1930. 2 تزوجت من المخرج عز الدين ذو الفقار في عام 1954. 3 أبتعدت لفترة طويلة بعد النجاح النسبي الذي حققته فى فيلم "الوسادة الخالية " لتحقق نجاحًا من نوع آخر. 4 الفن لم يأخذ من كوثر كثيرًا ولكنه بالتأكيد أعطاها الكثير:" ففضلت التفرغ لحياتها الزوجية والأسرية وأنجبت له ابنته الثانية دينا وهي بالمناسبة زوجة المخرج أحمد يحيى; أما الابنة الأولى فتُدعى نادية وهي من زوجته الأولى فاتن. 5 زواجها من مخرج الرومانسية سبّب لها بعض المضايقات؛ فمشاعر عزالدين المرهفة كانت ماركته المسجلة والدافع الخفي وراء نجاح أفلامه فقد كان يعشق بطلات أفلامه حتى انتهاء إعداد الفيلم للعرض، وهو ما كانت تعرفه كوثر وتتعايش معه ولكنها في بعض الأوقات لم تستطع مقاومة غيرتها كزوجة، وتسببت بذلك في مشاجرة عنيفة مع نجمة آخر أفلامه. 6 وبطلة تلك القصة كانت إيمان في "الشموع السوداء"، أو نجاة الصغيرة، فقد أحبها عزالدين من خلال السيناريو، ولأنها كانت تقطن بالطابق العلوي لمنزلهم في الزمالك، فكانت كوثر تراقبه كلما غادر شقته وعندما يصعد إلى نجاة، ولكنها تحملت حتى انتهاء التصوير ثم اشتبكت معها في هول العمارة اشتباكًا تحدث عنه جميع سكان شارع حسن صبري، ولكنها مع ذلك لم تتركه وحيدًا يقاسي آلام المرض وظلت بجانبه حتى النهاية في عام 1963، وليس من العجب بعد ذلك أن يصفها عزالدين في مذكراته قائلًا: "أظنها الوحيدة التي بإمكانها أن تتحملني وأنا لا أتصور أن أكرهها ولا أستطيع أن ابتعد عنها باقي حياتي". 7 عادت للسينما مرة أخرى بعد وفاة زوجها بعدة علامات سينمائية وإن كان ظهورها بمشاهد ثانوية مثل: "الحرام"، مع عبدالله غيث، "عدو المرأة" مع رشدي أباظة، "الخروج من الجنة" مع هند رستم، حتى اعتزلت الفن عام 1979 بعد آخر أعمالها "ولا عزاء للسيدات"، مع فاتن حمامة.