نورالدين: جفاف الهضبة الأثيوبية سيضرب مصر القوسي: إصابة أثيوبيا بالجفاف سيقلل من حصة مصر في المياه مغاوري: التغير المناخي يؤثر على منطقة منابع حوض نهر في ظل تصاعد أزمة سد النهضة الأثيوبي، حذر بعض المختصين في شئون الموارد المائية، من تأثير جفاف الهضبة الأثيوبية على حصة مصر في المياه، نتيجة الظروف المناخية الحالية، وقلة الأمطار بنسبة 30%، والاحتباس الحراري، مشددين على ضرورة ترشيد استهلاك المياه. وأكد بعض المختصين أن حصة مصر من الماء التي تبلغ 55 ونصف مليار متر مكعب كان أساسها 86% من النيل الأزرق، و أن الهضبة الأثيوبية بدأت في الجفاف نتيجة التغير المناخي والاحتباس الحراري. ورصدت"الفجر"، في التقرير التالي آراء بعض المختصين في شأن الموارد المائية تابعيات جفاف الهضبة الأثيوبية على مصر. إجراءات تقشف.. ومخزون مصر أصبح قليل أكد الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي، أن التغيرات المناخية في السنوات الماضية أدت إلى قلة سقوط الأمطار بنسبة 30%، خاصة عقب ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض بشكل عام، والتوسع الصناعي الذي حدث في القرن العشرين. وأضاف" نور الدين"، في تصريح ل"الفجر"، أن توالي الأعاصير، ونوبات الجفاف في بعض المناطق، تعتبر ظواهر متطرفة لم تحدث من قبل بهذا الشكل، وبالتالي تأثيرها السلبي سيكون واضح على النيل الأزرق مما يؤدي لشح مياه نهر النيل، وبالتالي على إنتاج الغذاء، نظرًا لأنه يستهلك نسبة مياه عالية، في حين أن حصة مياه مصر ستقل. وتابع خبير المياه الدولي، أن وزير الري بدء يأخذ إجراءات للتقشف وهذا يعني أن مخزون الوارد إلى مصر أصبح قليل، وبالتالي بدأت مصر تتأثر في مواردها المائية، مما يؤدي إلى الاستغناء عن زراعة بعض الحاصلات المستهلكة للمياه مثل"الأرز، وقصب السكر، والموز". وأشار"نور الدين"، إلى أن وزارة الري لجأت لحل تحلية مياه البحر، ولكن للأسف هذه خطوة مكلفة خاصة على الفلاح المصري، وبالتالي أصبح هذا الحل خاص لمياه الشرب فقط، أما الزراعة فسوف تعتمد على معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، مؤكدًا أنه بالفعل يتم استخدامهما ولكن بدون معالجة. كارثة على مصر واستطرد "نور الدين"، قائلاً: إن المياه الجوفية في مصر غير متجددة، بالإضافة إلى مصر تفتقر الأمطار بنسبة كبيرة لكي تستفيد منها، وبالتالي مع بناء سد النهضة ستحل كارثة على مصر، لأن الفيضان سوف يحجز في السد الأثيوبي، وبالتالي مصر لم تحصل على حصتها، والشح المائي سوف يضربها. قلة حصة مصر في المياه وقال الدكتور ضياء الدين القوسي، خبير المياه العالمي،إنه إذا أصابت أثيوبيا بالجفاف، فالبطبع ستقل حصة مصر في المياه، وتؤثر بشكل كبير عليها، بل تتسبب في "كارثة" لها، لاسيما في ظل عدم وجود موارد مائية بديلة. وأوضح" القوسي"، في تصريح ل"الفجر"، أن شح المياه في مصر سيؤثر بشكل سلبي على السد العالي، حيث يؤدي إلى العجز في إنتاج الطاقة من "السد"، بالإضافة إلى حتمال حدوث انهيار في "السد" نتيجة بنائه في منطقة منحدرة تشهد اندفاع مياه النيل الأزرق، مما تتسبب في حدوث فيضانات. تأثير التغير المناخي من جانبه أوضح الدكتور مغاوري شحاتة، أستاذ الموارد المائية، أن التغير المناخي له تأثير على منطقة منابع حوض نهر النيل بنسبة 70% جفاف، 30% زيادة في الفيضان. وأضاف"شحاتة"، في تصريح ل"الفجر"، أن منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات عديدة وهي منطقة جفاف، لذلك لابد من البحث عن تحلية المياه، واستخدام المياه المالحة في الزراعة، والتوعية في ترشيد استخدام المياه. وأشار أستاذ الموارد المائية، إلى أن المخزون القرني المتواجد خلف السد العالي لمواجهة أي جفاف المفترض يصلح لمدة 7 سنوات من الآن.