تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، يفتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضاً للفنانة الدكتورة صفية القباني، بعنوان "جداريات مصرية"، بقاعة الباب سليم، بساحة الأوبرا المصرية، في السابعة، مساء الثلاثاء 29 نوفمبر، حيث تعرض الفنانة مجموعة جديدة من أعمالها الفنية في مجال الفسيفساء أو الموزاييك، ويستمر المعرض حتى 13 ديسمبر2016. وصرح الدكتور خالد سرور، بأن أعمال الفنانة صفية القباني، تتميز بمنظور بصري سمى منظور عين الطائر وهو أسلوب فني صعب خاصة في مجال الفيسفساء، ويحتاج لصبر ووقت إلا أن متعة الفنان الحقيقية هي نجاحه في جذب وجدان وعقل وذاكرة المتلقي لحوار يحمل الكثير من المدلولات التي تبروز رؤيته، ولقد استطاعت الدكتورة صفية القباني، في ذلك من خلال أعمالها المتفردة وبراعة تصاميمها ودقتها والتي تأتي في قوالب تشكيلية متكاملة ومتناغمة العناصر كأنها فريق سينفوني يعزف في تجانس مقطوعات غاية في العذوبة تدعو إلى الهدوء والسكينة والتأمل عبر مسطح إبداعي يتسم بتجليات العصر بمفرداته وموضوعاته وأطروحاته ذات الاهتمام المشترك بين المبدع والمتلقي. كما وصفت أعمالها الدكتورة رشا نبيل، تبدو أعمال الدكتورة صفية القباني الأخيرة ذات روح متوهجة فتية، وحماسة واضحة ونزعة تفاؤلية تتجسد في الزهور الصغيرة المتفتحة التي ترصع جميع اللوحات، بخلفية ذات لون أزرق يدعو إلى الهدوء وأخذ برهة من الوقت للاستمتاع بمفردات مستقاه من وحي الطبيعة. وربما تريد الفنانة أن تدعو المشاهد ليلقي نظرة على الحياة من منظور أكثر بساطة يبتعد بالضرورة عن صخب وتوتر الحياة العصرية. كما ذكر الدكتور ياسر منجي، أن أهم ميزات هذه التجربة، تظل ممثَّلةً في عدم إسراف الفنانة في الإلحاح على الجوانب الفكرية للأعمال، وانتباهها الدائم إلى أولوية الجانب البصري، وبخاصة فيما يتعلق بحضور اللون كقيمة أساسية، وهو ما ضمن للأعمال أن تظل متشبثة ببهجتها العفوية، برغم طموحها لتحقيق جنة الحوار مع الآخر. والجدير بالذكر أن الفنانة الدكتورة صفية القباني، تشغل حالياً مهام عميدة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان,