أجلت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، محاكمة طارق عبد الرازق، المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، مع اثنين من ضباط الموساد الهاربين، إلى يوم الاثنين المقبل. وقامت هيئة المحكمة برئاسة القاضي جمال صفوت، بفحص اللاب توب الذي سلمه الموساد للمتهم، كما تم فض أحراز القضية جلسة سرية، نظرا لاحتواء جهاز اللاب توب علي معلومات قد تضر بالأمن القومي لسوريا، بحسب تعبير رئيس المحكمة في الجلسات السابقة. ونظرت المحكمة الجلسة داخل غرفة المداولة، وتحدث فيها المتهم بالتجسس، والذي أطلق لحيته، وقال للمحكمة إن جهاز اللاب توب الموجود ضمن أحراز القضية، لا يخصه، وليس له علاقة به، ولم يره إلا اثناء التحقيق معه بنيابة أمن الدولة العليا. وأكد المتهم أن ما يوجد بالجهاز من مراسلات مع جهاز الموساد الإسرائيلي، لا يخصه، مؤكدا تلفيق هذه الاتهامات له، كما أشار إلي أن أجهزة المراقبة الإلكترونية بمطار القاهرة تستطيع ضبط هذه الأجهزة أو الاموال في حالة سفره للخارج او عودته للبلاد، مضيفا أن البرامج والرسائل المخزنة علي "اللاب توب"، تحتوي علي تاريخ حديث عقب إلقاء القبض عليه، وهو ما يدل علي أن القضية ملفقة. وطلب الدفاع سماع أقوال شاهدي الاثبات في القضية، بالإضافة إلي استدعاء محرر المحضر، وردت النيابة بأن قانون المخابرات العامة رقم 100 لسنة 1975، يحظر الكشف عن هوية من يجري التحريات نظرا لخطورتها علي الأمن القومي. وكان الدفاع قد أكد في الجلسة الماضية، عرض المتهم علي الطب الشرعي، موضحا أن النيابة قدمت تقريرا للمحكمة يثبت أن الاصابات التي به سطحية، وذات طبيعة احتكاكية، حدثت من الاحتكاك بجسم أو أجسام ذات سطح خشن، وتغيرت معالمها الأصلية بصورة يتعذر معها الجزم بطبيعتها وسبب وتاريخ حدوثها.