تمكنت قوات الجيش العراقي اليوم الأربعاء من انتزاع السيطرة على قرية "تل عاكوب" شمال نهر الزاب الكبير جنوب شرقي الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق عبد الأمير يارالله، في تصريح صحفي، إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش حررت القرية ورفع العلم العراقي فيها، وكبد داعش خسائر بالأرواح والمعدات. من جهة أخرى، قتل مسلحو داعش اليوم 25 مدنيا عراقيا من سكان مدينة الموصل كان اعتقلهم التنظيم خلال اليومين الماضيين بتهمة التخابر مع القوات المسلحة العراقية. وقال مدير إعلام مفوضية حقوق الإنسان جواد الشمري، في تصريح صحفي، إن عصابات داعش أعدمت المدنيين الذين اعتقلتهم من مناطق متفرقة في محافظة نينوى بدعوى تعاونهم مع القوات الأمنية العراقية وتحتجز جثثهم في دائرة الطب العدلي وترفض تسليمها لذويهم. ولفت إلى أن مصادر محلية أكدت أن داعش يحتجز حوالي ألفين من أهالي مدينة الموصل تم اقتيادهم باتجاه قضاء تلعفر غرب الموصل لاتخاذهم دروعا بشرية، مشيرا إلى أن عناصر داعش يعتقلون المواطنين إذا وجدوا بحوزتهم أجهزة هاتف أو حاسوب أو أية وسائل اتصال. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن فجر يوم/الاثنين 17 أكتوبر/ انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى شمالي العراق ومركزها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من سيطرة داعش، بمشاركة قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر و"البيشمركة" الكردية التى تشارك بأربعة آلاف جندي، بمساندة طيران العراق والتحالف الدولي.. ولم تعلن قيادة العمليات المشتركة العراقية تعداد القوات المشاركة في عمليات "قادمون يانينوي" والتى قدرتها مصادر غربية بحوالي 60 ألف جندي، وأشارت إلى أن داعش يمتلك 6 آلاف مسلح داخل مدينة الموصل.