على محافظ الإسكندرية أن يقرأ ملف التسوية جيداً الأسبوع الماضى نشرت عن إعلان محافظ الإسكندرية عن التسوية التى أجراها مع أصحاب منتجع يعلم القاصى والدانى كم المشاكل التى عندهم فى آخر «20» عاماً من أيام عبدالسلام المحجوب المحافظ الأسبق للإسكندرية. وفى العدد الماضى تساءلت لماذا تم الإعلان عن التسوية فى مؤتمر دون استكمال بقية الأمور المهمة ومن الذى قام بالتسوية وهل التسوية على أربعون أم ستون فداناً؟ والحقيقة انهالت عليّ الأوراق من رؤساء سابقين بأملاك الدولة ومن مسئولين سابقين فى ديوان عام المحافظة كانوا يعملون وشاركوا فى إعادة 62 فداناً فى 2009. المهم عندى من التفاصيل ما يكفى لعمل مجلد عن هذا المنتجع كاملاً وإذا أراد السادة أصحابه الذين يرسلون لى- أو ربما من حولهم يتبرعون بذلك- رسائل مغلفة بالتهديد وأنهم تمام التمام فعلى بركة الله. بداية، سيادة المحافظ رضا فرحات وافق على ما آلت إليه لجنة فض المنازعات الخاصة بالتسوية لل 40 فداناً -أمشيها 40 فداناً- والسؤال هل التسوية مرضية لأملاك الدولة من لجنة فض المنازعات؟ هل لجنة فض المنازعات قراراتها ملزمة؟ أعتقد نعم لطرف واحد، وسوابقها فى التحكيم بين المحافظة وبين أصحاب أرض الحديقة الدولية أيام محمد عبدالظاهر تشهد بذلك وأوراقها معلنة للكافة بأنها حكمت بعدم أحقية المحافظة فى استرداد الأرض ولا الأموال التى لم تحصل وخلافه. وهنا كان الصدام الأول بين عبدالظاهر ممثلاً للمحافظة وبين اللجنة فى أول اجتماع مع الوزراء للمناقشة وتم رد ورفض كلام اللجنة والأوراق التى قدمتها المحافظة وقتها تكفى لذلك وتم إعادة التقرير الذى أصرت فيه لجنة فض المنازعات على سابق قولها بعدم أحقية المحافظة مما دعا المحافظ السابق وقتها بتوجيه «....» . ما علينا لم تستطع أوراق لجنة فض المنازعات أن تمشى التوصية على المحافظة وقتها والقضية برمتها الآن فى المحاكم بعد إصرار المحافظ السابق -يمكن لأن المحافظ السابق كان مذاكر الملف وعارفه جيداً- ووزيرى العدل الحالى والسابق، أما أن يأتى المحافظ الحالى ويوافق على التوصية فهذا رأيه وهو الآن حاكم الإقليم لكن من حقى كمواطنة أولاً قبل أن أكون صاحبة رأى أن أعرف من سيادته هل يا سيادة المحافظ تعرف هذا الملف جيداً؟.ربما أكون مخطئة فعلى حد علمى المتواضع أنه سبق للمحافظة أيام عادل لبيب استعادة 62 فداناً مجاورة للأرض المخصصة للشركة المسئولة عن المنتجع والتى ضموها من أملاك المحافظة وتم ضمها بعد أن قاموا بنقل السور للداخل لإنشاء طريق خاص حول المنتجع لخدمة مالكى الفيللات وربطه بمحور التعمير بالمخالفة للمخطط دون موافقات مرورية وقتها فى منتصف الألفية السابقة. واعتبروه طريقا خارجيا لخصم مساحة الطريق من الأرض المخصصة واعتبروا الأرض التى أخذوها من المحافظة بديلا للطريق فقامت المحافظة باتخاذ الإجراءات القانونية واستلمتها فى 2008 أيام عادل لبيب وكان وقتها محمد عبدالظاهر المحافظ السابق سكرتيراً عاماً مساعداً وتم عمل محضر استلام رسمى للأرض وتعيين حراسة عليها وكان بجوارها أربعون فدانا أخرى ملك للمحافظة بين الستين فداناً وترعة أبوتلات. فأصبحت المساحة أكبر من مائة فدان وأثناء الثورة الكل يعرف ما حدث وعندما جاء عبدالظاهر محافظاً كان قد جهز مذكرة بجميع تفاصيل مخالفات «المنتجع» من أول إجراءات التخصيص والسعر المعدل ومخالفات الغرض المخصص من أجله والمديونيات المتأخرة وعدم سداد التحسينات وغرامات التأخير ومخالفات المبانى ومخالفات توصيل المرافق دون الحصول على شهادة المطابقة، تلك المذكرة كان قد كتبها عبدالظاهر عندما كان سكرتيرا عاما مساعدا وبتلك المذكرة تم استعادة ال100 فدان وتم السيطرة عليها الآن، وحكمت لجنة فض المنازعات فى 40 فداناً من المائة، ماشى طب هل يعلم سيادة المحافظ أن مساحة 5٪ خدمات كان لازم تؤخذ كنسبة من المساحة المخصصة بالكامل للشركة وليس من المساحة المتعدى عليها! نحن فى دولة بها أساتذة لتستيف الأوراق وتقديم ما يجعل الحق باطلاً والباطل حقا كما حدث فى أوراق الحديقة الدولية التى قامت الأجهزة الرقابية، ولجان المحافظة المتعددة بإثبات تلاعبهم وعدم إعطائهم مستحقات الدولة، ورغم ذلك قامت لجنة فض المنازعات بالحكم بعدم أحقية المحافظة بحجة طالما للمحافظة حق من 2006 فلماذا تأخرت كل هذه السنوات، على العموم ملف الحديقة غالباً اتردم عليه بخروج عبدالظاهر ومساعدة بعض الوزراء الحاليين أصدقاء بعض المؤجريين الحاليين وهذا معروف للكافة وعلى الملأ وهم يتفاخرون بذلك «كنا مع بعض فى المدرسة وبنلعب فى المنتزه مع بعض» هى ماشية كدا. نصيحة للسيد رضا فرحات ابقى تمهل واقرأ الملفات جيداً إذا كان لدى معاليك وقت ثم اسأل من يعرفون الملفات ولديهم وثائق وإذا لم تصل أو تعرف أحداً منهم عندى هواتفهم وهم مسئولون كبار ملء السمع والبصر أو تفضل الوثائق ولا على إيه سبق السيف العذل وحضرتك احتفلت بالتسوية حلال عليهم بالهنا!! وأعلم أن كلامى لا هيقدم ولا يأخر دا مش بعيد تلبسونى مصيبة وتعكير صفو عام وبوقف عجلة التنمية.