تقرير رسمى: العاجزون جنسيا يفضلون الهيروين وألف تاجر يوزعونه «دليفرى» 37 ألف قضية مخدرات فى العام الماضى 17 سنة إلى 20 سنة أعلى فئة مدمنة للهيروين 35 جنيهاً ثمن سيجارة الحشيش 60 جنيهاً ثمن تذكرة الهيروين المضروبة 40 ألف متهم فى قضايا المخدرات العام الماضى 120 جنيهاً ثمن صباع الحشيش الواحد فى اللحظة التى يعانى المصريون فيها ويلات الغلاء وارتفاع أسعار جميع السلع، انخفضت أسعار المخدرات وانقلبت موازين السوق، ولعل الحدث الأغرب هو تدنى أسعار الهيروين الذى كان يمثل «مزاج الباشوات» لتصل إلى أرقام لم يتخيلها المتعاطون أنفسهم. انتشر الهيروين بصورة لافتة مؤخرًا فى أسواق المخدرات المصرية، وتراوحت أسعار التذكرة الواحدة بين ال60 وال90 جنيها ل«المضروب»، على حسب مناطق البيع ونوعية المشترى، فبعدما كان قاصًرا على مستويات معينة خلال العقدين الماضيين أصبح متاحًا للجميع، كونه مغشوشا. واعترف الدكتور عبدالرحمن حماد، مدير وحدة الإدمان بمستشفى العباسية، بأن مدمن الهيروين يمر بكل مراحل التعاطى بدءًا من تدخين السجائر الملفوفة بالحشيش، مرورًا بالترامادول ثم الأفيون وصولا فى النهاية إلى تعاطى الهيروين، وحينها يتم تصنيف المتعاطى واحدًا من أصحاب المزاج العالى «التوب». وتحتل طبقة الموظفين والذين يعانون من مشكلات جنسية المرتبة الأولى من حيث تعاطى الهيروين، الخطير فى الأمر أن باقى المخدرات باختلاف أنواعها وكثافة سمومها مثل الترامادول أو الحشيش أو الأفيون لا تعتبر بديلا عن الهيروين، فهو المادة الوحيدة المشبعة لمتعاطيه. وأرجع «حماد» سبب تدنى سعر الهيروين مؤخرًا إلى زيادة المعروض من المخدر بالإضافة إلى زيادة الفئات المستهلكة له، وحذر من خطورة الهيروين «المضروب»، الذى عرّفه بأنه الهيروين المخلوط بالترامادول، فضلا عن تعاطيه عن طريق الحقن؛ لأن نصف جرام من الهيروين حقناً يعادل 5 جرامات هيروين عن طريق الشم، والحقن يسبب كارثتين هما زيادة الجرعة التى حتمًا تتسبب فى الوفاة «أوفر دوس»، والأمراض الخطيرة مثل الإيدز التى تنقلها الحقن التى تستخدم لأكثر من مدمن. المرعب أن معظم مدمنى الهيروين تتراوح أعمارهم بين ال17 وال20 عامًا وهذه ظاهرة جديدة على المجتمع وتنذر بما هو أسوأ مما نعيشه الآن، وما ساعد على كل ذلك هو ابتكار تجار المخدرات أساليب جديدة باستمرار تتيح لهم كثافة الانتشار، ما يضمن لهم بيعًا سريعًا ومكسبًا مضمونًا، وأحدث ابتكارات هؤلاء التجار هو البيع «ديلفرى». وتطرقت آخر إحصائية صدرت عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات فى العام الماضى إلى ضبط 37 ألفا و508 قضايا مخدرات، شملت 40 ألفا و861 متهمًا وضبط ألف تاجر هيروين، وجاءت محافظة القاهرة فى المرتبة الأولى من حيث انتشار المواد المخدرة، حيث تم ضبط 7000 قضية متنوعة، ما بين تعاطى وقتل تحت تأثير المخدر، تلتها محافظة الجيزة ثم الشرقية. أما الحشيش «كيف الشعب» كما يعرفه مدمنوه وبائعوه، فتعددت أنواعه واختلفت أسعاره، وانحصر سعره فى الوراق بين 80 جنيها ل«الحنة» وهو من الأصناف المغشوشة التى تقل فيها نسبة المخدر، وتقل أيضا نسبة خلط المواد الكيميائية فيها، و120 جنيها ل«الكف» و150 جنيها ل«555 قماش»، وهى الأسماء التجارية التى أطلقها كبار التجار على الأصناف المختلفة، هذا بالنسبة لما يطلق عليه الصباع نسبة إلى طول القطعة مقارنة بأصبع اليد، أما بالنسبة للسجائر فتم تحديد 35 جنيها للسيجارة «الزجزاج»، وفى إمبابة تم تحديد سعر موحد ل«صباع» الحشيش وهو 120 جنيها، على أن تكون السيجارة «الأوتومان» ب20 جنيهًا فقط. هذه الأسعار تخص المشترى القطاعى «المتعاطى»، أما تجار الحشيش الصغار فيشترون كميات كبيرة نوعًا ما، تضمن لهم البيع بين دوائر معارفهم الضيقة، لتحقيق ربح نسبى ولو على حساب أصدقائهم وأقاربهم، وتم تحديد سعر «سنتيمتر» الحشيش المخلوط ب450 جنيها، ويكفل للمشترى تقطيعه ل«5 صوابع»، أما «السنتيمتر الأفغانى» فيبلغ ثمنه 1080 جنيها، وهو نفس كمية المخلوط لكنه حشيش خالص، ولذلك يرتفع سعره.