بالتزامن مع العيد والإجازات يحدث عادة أن تنتعش تجارة المخدرات فى هذا الموسم وهو الأمر الذى يتطلب جهودا مضاعفة من أجهزة الشرطة لملاحقة تجار المخدرات. «التحرير» رصدت أماكن بيع والأصناف الجديدة والأسعار فى «بورصة المخدرات» لهذا العام.. والبداية كانت فى «عزبة رستم» فى منطقة شبرا الخيمة، حيث كل ما تريده من أنواع المخدرات، وبالبحث عن «وسيط البيع» ويدعى «سعيد كلبة» كشف أن أسعار المخدرات مستقرة فى موسم العيد الحالى ليتراوح سعر الصابع عند 100 جنيه وهو ما يسمى فى لغة الحشاشين «الصابع المحمل»، أما «السلخ» فاستقر سعره عند 50 جنيهًا، وكشف «الوسيط» أن الأسعار قد تبدأ بالارتفاع مؤقتا، فى ذروة الموسم وقد تصل إلى 140 جنيهًا، بعد انخفاض سعره طوال شهر رمضان إلى 100 جنيه وأحيانا 80 جنيهًا بسبب ضعف الإقبال. «داعش».. حشيش العيد مصدر أمنى كشف ل«التحرير» ظهور أنواع جديدة من المخدرات، فى مقدمتها «داعش»، لافتا إلى أنه تم إطلاق هذا الاسم على الحشيش، لكونه من أشد المواد تأثيرا، وأضاف المصدر أن هناك نوعًا من المخدرات المغربى يسمى «الهليكوبتر»، من أشد الأنواع ومعروف وسط شباب المتعاطين وطلبة الجامعات، عاد إلى السوق بعد انقطاع، ومن المرجح أن يجد إقبالا كثيفا، وبخصوص الأصناف الأخرى قال المصدر: «تم رصد عدة أنواع منها (كف النا)، (كف اللوتس)، (بى إم)، (الشجرة)، (الهبو)، (الكف المنقرش)، (الكافيين)، وعن الأسعار يقول «تختلف من نوع لآخر وأعلاها ثمنا (الكف المنقرش) وهو أجودهم، أما(الكف اللوتس) فيليه فى الجودة والسعر». الدولاب فين؟ محمد.م.م، 25 سنة، مساعد معلم فى أحد الدواليب (أى أماكن البيع)، قال إن عددا كبيرا من المواطنين يبيع المخدرات ويشربها أيضا، موضحا: «البداية مش صعبة الواحد بيقوى قلبه وبعدين يشوف حد يضمنه زى البنك عند المعلم علشان يسحب بضاعة (بالأجل) ويتاجر فيها، وبتبقى أى حاجة فى وش الضامن». واستطرد المساعد قائلًا: «المخدرات مالهاش سن، معظم اللى بيشتروا بقوا طلبة مدارس مش جامعات، وأهم الزبائن قد يكون محاسبا يشترى، ومافيش قسم فى مصر مايعرفش أماكن الدواليب لدرجة أن مافيش قسم فى مصر إلا وتلاقى وراه دولاب مخدرات»، حسب تأكيده. وأضاف أن أسعار الحشيش تصل فى «الصباع سم×سم» إلى نحو 240 جنيهًا، ويطلق عليه «صُباع الحلال»، بينما يصل ثمن نصف الكيس إلى 1800 جنيه. أشهر الأماكن تعد مناطق دار السلام والزاوية الحمراء والطالبية والشرابية والوايلى الكبير، وعين شمس، من أهم مراكز ترويج المخدرات، لكن بالنسبة إلى المتعاطين وقدامى المدمنين، فإن منطقة الزاوية الحمراء تعنى لهم أصل المخدرات، حيث تنتشر الدواليب، بينما يتجمع الشباب عند كل ناصية، كما تأتى منطقة المدبح فى السيدة زينب على رأس أوكار ترويج المخدرات، الأشهر للتعاطى والاتجار خلف مسجد على زين العابدين القريب من مستشفى سرطان الأطفال، كما يشتهر دولاب «أبو القاسم» بتجارة المواد المخدرة. الشرطة تكافح من جانبه أكد اللواء أحمد الخولى، مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لإدارة مكافحة المخدرات، أن المكافحة شنت حملة أمنية مكبرة الأيام الماضية اشترك فيها قيادات الإدارة فى جميع الفروع، واستطاعت أن تحبط كميات كبيرة من المخدرات قبل توزيعها على التجار فى العيد، وتمكنت من إلقاء القبض على 200 تاجر مخدرات فى 6 محافظات، وتم ضبط 190 كيلوجراما من مخدر الحشيش، ونصف طن بانجو، و5 كيلوجرامات من بذور مخدر القنب، و2 كيلوجرام من بذور مخدر الخشخاش، كما تمكنت الإدارة من ضبط 8 كيلوجرامات من مخدر الأفيون، و41 كيلوجرامًا من مخدر الهيروين، وأضاف اللواء الخولى أن وزير الداخلية مجدى عبد الغفار، يولى اهتماما كبيرا بمكافحة المخدرات ويدعم الإدارة بأحدث الأسلحة والمعدات ويتابع يوميا مجهود الضباط.