توصل باحثو جامعة العلوم الطبية في طهران لطريقة لعلاج الأمراض المستعصية بمستخلص الخلايا الجذعية خلال اسابيع الحمل من الثاني عشر إلى السادس عشر. فقد ذكر مساعد مركز بحوث علوم الغدد وعمليات الأيض في الجامعة الدكتور رامين حشمت: تمكن هذه الطريقة من معالجة أمراض السكري، وM.S.، والتليف الكبدي، والأمراض المعنية بالعضلات، و نقص المناعة.
وأضاف: بهذا الإنجاز العلمي الكبير تكون الجمهورية الإسلامية الايرانية قد انضمت للقلة من البلدان صاحبة تقنية استخلاص الخلايا الجذعية الجنينية، مثل: الولاياتالمتحدةالامريكية، وكندا، والصين، واليابان، وانها ستكون قادرة في المستقبل على القيام بخطوات أساسية نحو معالجة مثل هذه الأمراض، معيداً إلى لأذهان: أنه لم يستفد في هذه الطريقة من أيّ من الموادّ الانزيمية او الكيميائية أو عوامل النمو ذات المصدر الحيواني المستخدمة في الطرق الاخرى.
وقال أيضاً: يمكن البت في مشروع معالجة الأمراض المستعصية بمستخلص الخلايا الجذعية من زاويتين؛ هما: العلوم الأساسية وإمكانية العلاج بواسطة الخلايا والاستخلاص وكذلك نوع الخلايا المستخدمة في هذا المشروع. فمرض السكري كما يقول الدكتور رامين حشمت يمثل الإرتباك الأكثر شيوعاً في عملية الإحتراق في جسم الإنسان أو ما يسمى بالأيض.
وتابع يقول: ان نمط العيش في المدن، والحمية الغذائية غير المناسبة يمثلان عاملين اساسيين للإبتلاء بالسكري الذي لم يتوصل في العقد المنصرم لعلاج مناسب وحديث له، كما أنه لازالت حتى اليوم مشاكل كثيرة في طريق معالجة هذا الداء والتحكم باعراضه بالرغم من استخدام الانسولين والادوية المخفضة لنسبة سكر الدم والمساهمة لحد كبير في التحكم بداء السكري.
حشمت اعتبر استخدام خلايا البنكرياس أو خلايا "بتا" وزرع هذه الخلايا المستخلصة من المصاب بالجلطة الدماغية وزرعها في جسم المصاب بالسكري من الأساليب الحديثة لعلاج هذا المرض، لافتاً إلى أنه بوشر العمل بالمشروع في مركز بحوث علوم الغدد وعمليات الأيض بجامعة العلوم الطبية منذ عام 2004 وانه يتطلب تطوير الاسس اللازمة لاعمال الخلايا التي تعد من الناحية التقنية من اكثر عمليات الزرع تعقيداً في العالم.
* أصناف الخلايا الجذعية
وصنّف حشمت الخلايا الجذعية إلى اربعة..
الصنف الأول: الخلايا النامية؛ أي خلايا الأيام الجنينية الاولى، وهي «ام بريونيك»؛ أي: الاستمبلات التي لها قابلية تمييز الاعضاء ومنها ينمو الانسان ويتكامل... هذه الخلايا قليلة العدد ويستفاد منها في تعدد عمليات الزرع وال Pashazh. لذا يتخوف من عدم امكانية التحكم بها واحتمال تبديلها الى غدة لدى عملية الزرع.
الصنف الثاني؛ يمثل الخلايا المستحصلة في أسابيع الحمل من الثاني عشر الى السادس عشر فعددها متوفر حسب المطلوب حيث تستخدم هذه الخلايا لغرض الزرع مع الاحتفاظ بخاصية التكثير وقلة احتمال ايجاد الغدة. فهذه الخلايا تستخلص من الجنين في وقت لم تظهر معها بعد علائم تشخيص الخلية من قبل نظام الوقاية.
الصنف الثالث؛ هو خلايا الحبل السري الجنينية، أي: خلايا ما قبل الولادة التي لها استخدامات كثيرة لدى بعض الامراض الخبيثة وامراض الدم.
الصنف الرابع؛ خلايا كبار السن الجذعية التي تستخلص من لب العظم، والكبد، والجلد، وال Endometrial (غطاء داخل الرحم) ونقاط اخرى. نسبة هذه الخلايا ضئيلة وانها تمنح النسيج قدرة التمييز.
وتحدث الدكتور رامين حشمت عن معالجة داء السكري بالخلايا الجذعية الجنينية قائلاً: الدراسات السريرية التي جرت في مركز بحوث علوم الغدد وعمليات الايض بجامعة العلوم الطبية في طهران؛ افادت ان الطريقة المستحدثة لعلاج النوع الاول من مرضى السكري، تتمثل في طريقة علاج الخلايا. فهذه الطريقة هي الأفضل لهذا النوع من الداء غير المستفحل بعد.
وأضاف: حسب هذه الطريقة يمكن التحكم بنحو من عشرين إلى ثلاثين بالمئة من الداء وبوسع مرضى النوع الاول منه مزاولة حياتهم اليومية المعتادة دون الحاجة لتزريق الانسولين مدة لا تزيد عن ثمانية وعشرين شهراً؛ معيداً إلى الأذهان: بأن استخدام الخلايا الجذعية الجنينية في معالجة هؤلاء المرضى، يقود إلى تعويض الخلايا ما تلف من النسيج المولد للانسولين في جسم المريض.
وعقب الدكتور رامين حشمت: ان داء السكري نظراً لمدى حساسية هذه الخلايا الفائقة، يعود ثانية بعد نحو عامين أو ثلاثة. اما اليوم فهناك دراسات شاملة لتحسين الاساليب، وزيادة عمر الخلايا في جسم الانسان واضاف: يستفاد من هذه الطريقة أيضاً في معالجة الاعراض المترتبة عن النوع الثاني من داء السكري، واننا قد توصلنا حتى الآن لنتائج مرضية، لكن نظراً لاهمية علاج النوع الاول من الداء فان بحوثنا ودراساتنا تكرس أساساً في هذا المسعى.