يكمل ملعب فيسنتي كالديرون، معقل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، غدا، الأحد، 50 عاما منذ افتتاحه في مثل هذا اليوم من عام 1966، باستضافة مباراة في الدوري الإسباني أمام فالنسيا، والتي انتهت بالتعادل 1-1. ومن المفارقات أن أتلتيكو مدريد يحل ضيفا غدا، على فالنسيا بالذات في الجولة السابعة من الليجا. وكان الملعب في البداية يحمل اسم "مانزاناريس"، ثم أطلق عليه اسم الرئيس التاريخي للأتلتيكو، فيسنتي كالديرون، في يوليو/تموز 1971. وافتتح الملعب قبل انتهاء الأعمال الإنشائية به، وبالأخص في المنصة الرئيسية، التي لم تفتتح أمام الجمهور إلا في السادس من فبراير/شباط من عام 1972. ويحتفي أتلتيكو مدريد مطلع هذا الأسبوع بالذكرى الخمسين لافتتاح ملعبه، الذي يفتح أبوابه على مدار اليوم وغدا أمام المشجعين كي يتمكنوا من زيارة أهم معالمه: المدرجات ومقاعد البدلاء وغرف تغيير الملابس والنفق المؤدي إليها والقاعة الإعلامية ومقصورة الشرف وصالة كبار الزوار. وسيتمكن المشجعون من التقاط الصور بجوار 19 جائزة حصل عليها نادي العاصمة الإسبانية كمضيف. ومثلما كانت أول مباراة يستضيفها الملعب أمام فالنسيا، فإن إدارة الملعب ستضع شاشات عملاقة بالنادي غدا، للمباراة التي يخوضها "الروخيبلانكوس" على ملعب ميستايا أمام الخفافيش. كما سيتمكن مشجعو أتلتيكو من الحصول على نسخة من اللافتة التي أعلنت عن أول لقاء أقيم على أرض فيسنتي كالديرون في الثاني من أكتوبر/تشرين أول من 1966. من جانبه، وصف الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب الفريق المدريدي، هذه الذكرى بأنها "لحظة تاريخية للنادي". وقال سيميوني، في مؤتمر صحفي، اليوم، "إنها بالتأكيد لحظة تاريخية بالنسبة للنادي، وسيشارك الكثيرون في حضور بث المباراة (أمام فالنسيا) مباشرة بالملعب"، حيث ستعرض على شاشات عملاقة غدا في فيسنتي كالديرون، في واحدة من فعاليات احتفال النادي. وأضاف المدرب "إنها ذكريات عظيمة. إنني في ال46 من العمر، وهي أعوام كثيرة، ولم أعش هذه الأعوام ال46 داخل الكالديرون، ولكن بالتأكيد أناس كثيرون قاموا بذلك. التاريخ يُحترم دائما، وفي الكالديرون سيُحترم طيلة الحياة".