تدرس هيئة الطيران المدني الفلبينية (CAAP)، فرض عقوبات على شركة "الخطوط السعودية" جراء ما وصفته ب"الضرر" الذي وقع عليها في واقعة استغاثة قائد طائرة الخطوط بسلطات مطار مانيلا، أمس الأول، الثلاثاء (20 سبتمبر 2016)، وهي الاستغاثة التي أثارت الكثير من الجدل لعدم وجود ما يمثل أي تهديد للطائرة. وذكر موقع "gmanetwork.com" الفلبيني أن الواقعة تسببت في تعطيل سير عمليات الطيران بمطار نينوي أكوينو الدولي، فضلا عن تغيير رحلتين على الاقل مسارهما بعيدًا عن العاصمة مانيلا، مشيرًا إلى أن قائد الطائرة وطاقمها يخضعون لاستجواب حاليًّا من قبل شرطة الطيران الفلبينية.
وفي السياق ذاته، قال موقع إنترأكسيون التابع للقناة الخامسة الفلبينية، أن هيئة الطيران المدني بمانيلا تعتقد أن طيار الخطوط الجوية السعودية في الرحلة SV872 قام عمدًا بإرسال إشارة استغاثة للمطار، وأن ذلك يأتي خلافًا لما صرح به الطيار من أن الضغط على الزر حدث بالخطأ في الحادث.
وأشار الموقع إلى أنه وفقًا لهيئة الطيران الفلبينية فإن كل رقم من أرقام كود الاستغاثة يجب أن يتم تفعيله بشكل فردي لتنشيط إشارة الاستغاثة كمؤشر على حدوث عملية اختطاف على متن الطائرة، مضيفًا أن طيار الخطوط أكد إشارة الاستغاثة مرتين لبرج المراقبة في المطار بمانيلا.
ونقل الموقع عن مجموعة أمن الطيران التابعة للشرطة الوطنية الفلبينية أن إشارة توقف الاتصال كان يجب أن تُرسل بدلا من إشارة الاختطاف.
وأكد الموقع خطوة لجوء هيئة الطيران المدني الفلبينية إلى دراسة تغريم ومعاقبة الخطوط السعودية بتهمة الإزعاج الذي تسببت فيه الطائرة.
وكانت "عاجل" انفردت بتقرير حول الواقعة، أكدت فيه أن "الشركة تُخفي معلومات خاصة بهبوط الطائرة الاضطراري".
ونقلت عن متخصصين وخبراء في الطيران استبعادهم ما أوردته الخطوط الجوية السعودية من تصريحات لتبرير أزمة الاستغاثة التي أقدم عليها قائد رحلة "جدة-مانيلا" (SV872)، وأنه "ضغط على زر الاستغاثة بطريق الخطأ".