توافد عشرات الالاف من المواطنين منذ الصباح الباكر على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة (الإرادة الشعبية وتوحيد الصف)، والتى يشترك فيها أكثر من 15 حزبا وحركة سياسية من مختلف القوى السياسية. وتأتى مليونية اليوم وسط أجواء من الارتياح فى ضوء ما تم التوصل اليه من اتفاقات وتفاهمات خلال اليومين الماضيين بين عدد كبير من الأحزاب والقوى والائتلافات السياسية والثورية بأن يتم التركيز خلال مليونية اليوم على القواسم المشتركة بين كافة هذه القوى والابتعاد عن القضايا الخلافية، وإن كان من غير المستبعد أن يحاول بعض المنتمين لهذه الأحزاب والقوى السياسية رفع بعض الشعارات التى تؤكد على مواقفها إزاء بعض القضايا السياسية. وأجمعت الأحزاب والحركات السياسية المشاركة فى جمعة (الإرادة الشعبية وتوحيد الصف) على أن نجاح الثورة كان باتحاد الكلمة وتنحية المطالب الخاصة، وأعربوا عن أملهم فى التفاف الجميع حول خمسة مطالب رئيسية، وهى القصاص للشهداء وتقديم قتلتهم للمحاكمة، وفتح ملف القناصة، وعمل إجراءات مناسبة لتسريع الحكم فى قضايا قتل الشهداء وحماية أسر الشهداء مما أسموه ب" ابتزاز" ضباط الشرطة المتهمين، بالإضافة الى سرعة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وأعضاء نظامه وتفعيل قانون الغدر وتطهير المؤسسات المختلفة ممن أفسدوا حياة المصريين. كما يطالب المشاركون فى جمعة (الإرادة الشعبية وتوحيد الصف) بإيقاف المحاكمات العسكرية بحق المدنيين، والغاء كافة الأحكام الصادرة عنها وإعادة محاكمة المحكوم عليهم مرة أخرى أمام المحاكم المدنية، بالإضافة الى تحديد جدول زمنى واضح لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بما يضمن تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة. كما يدعون المجلس الأعلى للقوات المسلحة الى التشاور مع مختلف القوى السياسية قبل سن القوانين وإصدار التشريعات، مثل قانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وقانون تجريم الاعتصامات، وكذلك إنفراده بوضع المبادىء فوق الدستورية . يذكر أن أكثرمن 15 حزبا وحركة سياسية مشاركة فى جمعة اليوم من بينها، الاخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، وحزب النور، والتيار السلفى، والجماعة الإسلامية، وائتلاف شباب الثورة، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحركة المصرى الحر، وحركة مشاركة، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحركة بداية ، وحزب العمال الديمقراطى، الاشتراكيون الثوريون، وحزب الوعي، ورابطة الشباب التقدمي، وتحالف حركات توعية مصر، وحركة صحوة ، وائتلاف ثورة اللوتس، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وحزب المصرى الديمقراطى. وشهد الميدان لأول مرة ارتداء الشباب المخصصين للعمل كلجان شعبية سترات برتقالية وفوسفورية مميزة مكتوبا على ظهرها (رب اجعل هذا البلد آمنا)؛ حيث انتشروا على جميع مداخل الميدان بشوارع قصر النيل، وطلعت حرب، ومحمد محمود، وقصر العينى، وأمام مسجد عمر مكرم، والجامعة العربية والمتحف المصرى؛ للتأكد من هوية الوافدين الى الميدان وتفتيشهم لذمان عدم اندساس أى عناصر خارجة على القانون وسط المتوافدين. كما تم نصب 5 منصات فى أرجاء الميدان المختلفة؛ حيث نصبت الأولى أمام الجامعة الأمريكية، والثانية ببداية شارع قصر النيل، والثالثة بإتجاه المتحف المصرى، والرابعة بالمواجهة للجامعة العربية بينما نصبت الخامسة أمام مجمع التحرير والتى تعتبر الأكبر ومثيلتها أمام الجامعة الأمريكية، كما قامت القنوات الفضائية بنصب منصة خشبية بالمواجهة لحديقة الميدان لوضع كاميراتها عليها وتصوير فاعليات مليونية اليوم. كما شهدت جوانب الميدان العديد من اللافتات العملاقة التى تعبر عن مطالب المشاركين، ومن بينها ( لا للاشاعات المغرضة نحو التيار الإسلامى لا للمبادىء الحاكمة فوق الدستورية الوثيقة الحاكمة للدستور ضد إرادة الشعب الشعب يريد القصاص من قتلة الثوار الشعب يريد سرعة محاكمة الرئيس المخلوع الشعب يريد محاكمة القتلة وحق الشهداء وتطهير الدولة من الفاسدين من قتل شهدجاء القديسين هو من قتل شهداء الثورة الانتخابات أولا شرع الله سبب الحياه مصر اسلامية .... لا للمبادىء فوق الدستورية وكان الاف المشاركين فى مليونية اليوم قد حرصوا على التوافد على الميدان منذ الليلة الماضية لضمان حجز أماكن لهم داخل الميدان، خاصة مع وجود توقعات شبه مؤكدة باكتمال المليونية اليوم مبكرا