أكد جورج سمبايو رئيس جمهورية البرتغال السابق الممثل الأعلى لمبادرة الأممالمتحدة أن ثورة (25 يناير) فى مصر يمكن أن تقدم الكثير لانجاح حوار الحضارات لأن مصر مجتمع مهم للغاية، وبه أكثرية وأقلية دينية ويبحث عن الديمقراطية ولديه قوات مسلحة قوية ومهمة. وقال جورج سمبايو - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم على هامش زيارته لمصر - إن ما تمر به مصر حاليا هو خطوة مهمة سيكون لها تأثيرها المستدام على هذه المنطقة إذا ما توصل المصريون إلى الحلول المناسبة الملائمة التى تلبى مطالب الشعب المصرى بقدراته الكبيرة. وأضاف أنه يتعين الاستعانة بالصبر وعدم التعجل فى دفع الأمور لأن العجلة فى دفع الأمور سوف تؤدى إلى الاضرار ببعض الأطراف فى منتصف الطريق، وقال إنه يتعين عليكم المضى فى البناء "لبنة فوق لبنة" لكى تصلوا الى نوع من الاستقرار لأن الاستقرار شئ أساسى لدفع عجلة الاقتصاد الوطنى .. فالاستقرار سيأتى بفرص عمل..وهو أمر يحتاج الى الديمقراطية وبالتالى فإن كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض. وكان سمبايو يرد بذلك على سؤال حول تأثير الثورة المصرية على فرص نجاح حوار الحضارات وما يمكن أن تقدمه الثورة المصرية لحوار الحضارات. وقال جورج سمبايو رئيس جمهورية البرتغال السابق الممثل الأعلى لمبادرة الأممالمتحدة إن هذه الأمور تحتاج للصبر وبناء التوافق وعمل شاق العمل ووضع اطر لتقوية وتنظيم القوى السياسية والاجتماعية ولذلك فانها مهمة شاقة وتأخذ وقتا، وحين نناقش اليوم وبعد الظهر ما هى صعوبات المرحلة الانتقالية التى مررنا بها فى البرتغال وإسبانيا، ثم فى تركيا بعد ذلك، وكل ما أستطيع قوله انكم يجب أن تفعلوا كل ما فى وسعكم لتوحيد الناس، ومحاولة بناء أرضية لمجتمع جديد بآليات سياسية جديدة وقوانين جديدة، مما يسمح باجراء انتخابات حرة، واجراءات قضائية ومؤسسات جديدة ولكن ذلك سيستغرق بعض الوقت ويتطلب الكثير من الصبر. وأشار إلى أن الأمر يحتاج أيضا لقدرة كبيرة على تفهم التنوع وهو أساسى فى مجتمع متشابك كالمجتمع المصرى. وحول وجود مخاوف لدى البعض من وصول الاسلاميين للسلطة فى مصر قال سمبايو "ليس لدى فكرة"، ولكن ما يمكن قوله إنه إذا تم اجراء الانتخابات بمشاركة كبيرة وفى أجواء تتسم بالمساواة بين الجميع فى شروطها وفى ظل أحزاب منظمة تمثل كافة التيارات فى المجتمع تتمكن من تنظيم نفسها ستكون هناك انتخابات بها منافسة حقيقية وبالتالى تكون الفرصة أكبر لتحقيق التوازن داخل المجتمع. ويأتى هذا فيما أقام السفير التركى لدى مصر حسين عونى بوستالى حفل استقبال بمناسبة زيارة سمبايو الى مصر حضرها يشار ياقيش وزير خارجية تركيا الأسبق والدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق، ومستشار رئيس الوزراء للحوار الوطنى، والدكتور يحيى الجمل، والسفير عبد الرؤوف الريدى، والدكتور أحمد درويش، وهشام الشريف، ولفيف من المسئولين المصريين والأوروبيين وسفراء عدد من الدول العربية بالقاهرة. وأكد الدكتور عبد العزيز حجازى خلال الاحتفال على الروابط التاريخية التى تجمع بين مصر وتركيا، وأشار إلى أهمية الصبر لأن الشباب فى مصر لديهم أهداف ومطالب جيدة، ولابد من جمعهم مع طوائف الشعب الأخرى معا وهو ما يتم القيام به من خلال الحوار الوطنى الذى حقق نجاحا لخلق أرضية مشتركة، ونأمل فى عقد مؤتمر قريبا يضم كافة ائتلافات وأعضاء الثورة .. وقال حجازى اننا سنعلو الى القمة التى ليس لها حدود.