انطلقت "الذئاب المنفردة" وكشرت عن أنيابها في أوربا بشكل عام وفي ألمانيا بشكل خاص، حيث خرجت إلى الشوارع الألمانية متبعة ربما استراتيجيات إرهابية وربما حوادث بشكل عشوائي بدوافع ليست إرهابية، فنفذت 3 عمليات في أقل من أسبوع أودت بحياة العشرات من الأشخاص. هجوم ميونيخ قتل 9 أشخاص وأصيب 16 أخرين من بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة وطفلان بالإضافة إلى انتحار منفذ الهجوم، في مدينة ميونيخ الألمانية، الجمعة 22 من يوليو، حسبما أعلنت الشرطة.
وكما جاء بوسائل الإعلام ووكالات الأنباء المختلفة، قام بالهجوم الدامي "ألماني من أصل إيراني" يبلغ من العمر 18 عاما، ويحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية، وكان يعيش "منذ فترة طويلة" وحده في العاصمة البافارية. هجوم روتلينغن أسفر هجوم مسلح بالفأس بمدينة روتلينغن في ولاية شتوتجارت الألمانية، عن مقتل امرأة وإصابة شخصين، ووقع الهجوم أمس الاحد 24 من يوليو، قرب محطة الحافلات في المدينة التي يقطنها 100 الف شخص. وجاء بشبكة "العربيةنت"، أن الشرطة الألمانية قالت إن لاجئا سوريا عمره 21 عاما اعتقل بعد قتله امرأة بساطور وإصابته اثنين آخرين في مدينة ريوتلنغن. وأوضح متحدث باسم الشرطة إن السوري، الساعي للجوء في البلاد، شارك في حوادث سابقة أدت إلى وقوع إصابات وإنه لم يكن له شركاء على الأرجح. ويعتبر هذا ثالث هجوم للذئاب المنفردة، في ألمانيا خلال عشرة أيام. انفجار أنسباخ أما رابع هجوم فوقع في مدينة أنسباخ، حيث قتل شخص وأصيب 10 آخرين في انفجار بمطعم بمدينة انسباخ قرب نورمبرج بألمانيا، مساء أمس الاحد. ووصفت السلطات الألمانية، الاثنين، الانفجار الذي دوى مساء الأحد في وسط مدينة أنسباخ بجنوب البلاد، بأنه "اعتداء"، ولم تستبعد أن يكون تم تنفيذه بدافع إرهابي. وقال وزير الداخلية الإقليمي يواكيم هيرمان "للأسف يتعلق الأمر باعتداء جديد"، في وقت قتل المنفذ خلال ارتكابه الاعتداء، وهو سوري يبلغ 27 عاما، كان قد تقدم بطلب لجوء. وأصيب 12 شخصا بجروح في الانفجار. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن هيرمان الذي كان يتحدث من مكان الاعتداء في أنسباخ في بافاريا، قوله "إن السلطات تريد أن تتحقق مما إذا كان الأمر يتعلق باعتداء إرهابي". وأوضح "لا يمكننا أن نستبعد أن يكون كذلك"، مضيفا أنه بمجرد أن يكون المعتدي قد أراد اغتيال أشخاص آخرين، فهذا يصب في صالح هذه الفرضية". وقال نائب مدير شرطة أنسباخ، رومان فيرتنغر، إن هناك "مؤشرات" على أن أجزاء معدنية قد أضيفت إلى المادة المتفجرة. وأشار هيرمان إلى أن منفذ الاعتداء الذي كانت السلطات قد رفضت قبل سنة طلب لجوء تقدم به، كان ينوي "منع" إقامة مهرجان لموسيقى البوب يحضره 2500 شخص، فهو حاول الدخول إلى مكان المهرجان، لكنه اضطر إلى العودة أدراجه، لأنه لم تكن في حوزته بطاقة دخول. وأعلنت الشرطة في مدينة أنسباخ بجنوب ألمانيا، أن الشخص الذي قتل في الانفجار "المتعمد" الذي دوى مساء الأحد أمام مطعم في المدينة هو نفسه من يشتبه بأنه وضع المادة المتفجرة التي أدت أيضا إلى إصابة 12 آخرين بجروح. وقالت الشرطة إن المهاجم سوري الجنسية، ويبلغ من العمر 27 عاماً، ولكنها لم تحدد ما إذا كان الهدف من الهجوم هو القتل أو الانتحار.