نيللي كريم: "سقوط حر" أصابني بألم نفسي.. وضغط العمل منعني من متابعة المسلسلات

أكدت الفنانة نيللي كريم أن تقديمها للشخصيات المركبة كما حدث في السنوات الأخيرة، يعود الى أنها تهوى تقديم نوعية الشخصيات الإنسانية والإجتماعية، لاسيما وأنها موجودة في واقع المجتمع.

وقالت نيللي إن دورها في مسلسل "سقوط حر" أصابها بألم نفسي وجسدي، وأنها استعانت بطبيب نفسي للوقوف على طبيعية الشخصية.

وأضافت أنها ليست ضد تقديم أدوار مختلفة، ولكن لكل مرحلة في حياتها الفنية حسابات مختلفة، وتستعد لعرض فيلمها الجديد "يوم للستات".

وكان حوارها كالتالي:

كيف حضرت لدور "ملك" في مسلسل سقوط حر؟
فترة التحضير من أصعب المراحل، خاصة وأن الشخصية تحتاج الى استعداد خاص لإظهار تركيبتها النفسية، لأني أظهر بشكل مختلف خلال أحداث العمل، ولم أستخدم أدوات التجميل في معظم المشاهد، بسبب الاضطرابات النفسية للدور، وقد جلست مع الطبيب النفسي نبيل قطب، إذ تعرفت منه على طبيعة المرض وأعراضه وأسبابه وأبعاده، وبعد إلمامي بكل هذه المعلومات، طبقت المرض على نفسي، وبدأت التصوير.

استمرار التصوير لفترات طويلة يشعرني بالإرهاق، خاصة وأن معظم المشاهد خارجية، لكني كنت مستمتعة لأني أقدم شيئا أفخر به.

هل تؤثر الشخصيات المركبة على حالتك النفسية؟
شخصية ملك في مسلسل "سقوط حر" أصابتني بألم جسدي ونفسي، بسبب صعوبة الشخصية التي أقدمها، والمسلسل أرهقني للغاية لأنه يحتاج للتمثيل بلغة الجسد أكثر من الكلام.

كيف تتخلصين من الآثار الجانبية للدور؟
بقايا الشخصيات التي أقدمها تظل موجودة بداخلي لفترة بعد التصوير، ولكني أتخلص منها بالاستجمام والراحة وقبل دخول أي تجربة جديدة، حتى لا يحدث تداخل مع أي شخصية أخرى.

ما هو أصعب مشهد في المسلسل؟
مشهد الغرق كان صعبا عند تنفيذه، إذ تم إنزال غرفة تحت الماء، وكنت مطالبة بالتمثيل في الوقت نفسه، فهذا المشهد تمت إعادته أكثر من مرة لتصويره بزاويا كثيرة،

وكان مطلوبا مني أن أكون مدركة لبعد المسافة بيني وبين الكاميرا.

ما هي ردود الأفعال التي وصلتك عن المسلسل؟
ردود الأفعال كانت إيجابية، ووصلتني منذ الحلقات الأولى، ولم أنتظر لحين انتهاء العمل.

لماذا قدمت أدوارا نفسية مركبة في السنوات الأربعة الماضية؟
لا أنكر أن أعمالي الدرامية الأخيرة كانت مركبة نفسيا، لكنني أُقدم الواقعية، وليس ذنبي أن الواقع موجود فيه مثل هذه الشخصيات التي قدمتها سواء في "سقوط حر"، أو "سجن النساء"، أو "تحت السيطرة."

كيف تختارين أدوارك؟
تعودت أن أختار الموضوع الذي يناقشه العمل، وأكثر ما جذبني في العمل أن يدور في إطار اجتماعي إنساني، وتظهر من خلاله مشاعر وأحاسيس مختلفة من خلال التعمق في تفاصيل النفس البشرية، والتطرق الى المشاكل النفسية التي ربما تكون داخل كل شخص، لكن بأنواع مختلفة، والبعض يظن أن من يعاني من المرض النفسي يعيش فقط داخل المصحات النفسية، لكن في الواقع هناك من يعاني مشكلات نفسية ويعيش بيننا بشكل طبيعي.

وماذا عن العمل مع المخرج شوقي الماجري؟
سعيدة بالتعاون مع المخرج شوقي الماجري، الذي أعتبره إضافة بالنسبة لي، وتجربتي مع الماجري هي ثاني تعاون معه بعد مسلسل "هدوء نسبي"، وهو من المخرجين الذين يمتلكون رؤية خاصة، لذلك لا يشارك إلا في الأعمال الدرامية التي تحمل رسالة وثقلا فنيا.

هل تفكرين في الخروج من مثل هذه الأدوار الصعبة العام المقبل؟
لست ضد التغيير وتقديم نوعية أعمال أخرى، ولكن كل مرحلة في حياتي الفنية تكون لها حسابات، وأفضل تقديم أعمال واقعية من نبض المجتمع.

ارتبطتي بالكاتبة مريم نعوم في السنوات الأخيرة.. فما السبب؟
مشاركتي للمرة الرابعة مع الكاتبة مريم نعوم بعد مسلسلات "ذات" و"سجن النسا" و"تحت السيطرة"، نابعة من الثقة المتبادلة بيننا، ومدى التفاهم والانسجام الذي يجمعنا ونتيجة تكرار التجارب الناجحة معا، وكانت متميزة هذا العام كعادتها.

كيف ترين نجاحات مسلسلاتك في السنوات الأخيرة؟
النجاح يجعلني أشعر بالقلق والتدقيق في اختياراتي المستقبلية، لأحافظ على المكانة التي وصلت اليها، والحفاظ على ثقة الجمهور بما أقدمه، كما أني لا أركز في فكرة المنافسة أكثر من حرصي على تجسيد دوري بالشكل المطلوب، والنجاح لا يتعلق بجودة العمل فقط، بدليل أن هناك العديد من المسلسلات الجيدة لا تحقق نسب مشاهدة عالية، والمسألة مرتبطة بالتوفيق.

كيف تقيمين نفسك بين نجوم رمضان؟
لا أقيم نفسي لأن الجمهور هو الوحيد الذي له الحق في تقييم الفنان، والمنافسة في النهاية تخدم الصناعة، خاصة وأن الدراما المصرية تعتبر الأولى عربيا ويجب الحفاظ على مكانتها بتقديم أعمال مهمة.

ماذا عن السينما؟
أنتظر عرض فيلم "يوم للستات"، مع إلهام شاهين وهالة صدقي ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي، وأقدم فيه دورا مختلفا، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

هل تابعت أيا من الأعمال الدرامية التي عُرضت في رمضان؟
ضغط العمل منعني من متابعة الأعمال الدرامية في رمضان، خاصة وأن التصوير استمر أغلب أيام الشهر.

هل لديك رغبة في العمل بالإخراج كما قيل؟
أحب الإخراج جدا، وقد يكون أكثر من حبي للتمثيل، وأتمنى أن يأتي يوما وأخوض هذه التجربة.