يسعى عدد من الكيانات المختلفة للقضاء تماما على كلمات السر المستخدمة، أو استبدالها بطرق أخرى أكثر أمانا، وذلك للعديد من الخدمات عبر الإنترنت، بما فيها البنوك، في محاولة منهم لحماية كافة بيانات وأموال مستخدميها، بعيدا عن الاختراقات الأمنية التي قد يتعرض لها عبر الإنترنت. وشجع عدد من البنوك عملائها، على استخدام أساليب المصادقة البيولوجية، التي تعتمد على مسح بصمات الأصابع، والعين، أو التسجيل الصوتي، التي تعتبر من أسهل الطرق وأكثرها أمنا، للدخول للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والتي ستبقى بيانات المستخدمين في أمان بعيدا عن عمليات القراصنة. ويرجع للآي فون دوره الكبير في هذا التفكير الذي لجأت إليه البنوك مؤخرا، للقضاء تماما على استخدام كلمة المرور، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز العديد من الطرق المختلفة التي ستمكن العملاء من استخدامها كبدائل لكلمات المرور البنكية، والتي بالفعل بدأت في استخدامها بعض البنوك عالميا. وبدأ عملاء بنك أوف أمريكا، بتسجيل الدخول إلى حساباتهم المصرفية باستخدام بصمات الأصابع على الهواتف المحمولة، وهي ميزة توفرت لدى هاتف آيفون 5S، وأصبحت فيما بعد جزءا لا يتجزأ من ميزة دفع أبل اللاسلكية. وجهزت شركة أبل أجهزتها وهواتفها الذكية باستشعار البصمة في عام 2013، وكررت ذلك العديد من الشركات المنافسة، وأدمجت ميزة مستشعر البصمة عبر أجهزتهم. وهناك قياسات أخرى بدأت بعض الكيانات في استخدامها، والتي تعتمد على مسح العين، والصوت، وملامح الوجه، والتي ستوفر المزيد من الأمان خاصة مع المؤسسات المالية، التي أضافت الفكرة للحصول على المزيد من طبقات الأمان المستند إلى البيومترية لحسابات العملاء، بعيدا عن التكنولوجيا المتاحة المكلفة. وقدمت الهواتف الذكية في هذا الإطار، العديد من التطبيقات تسمح بقراءة بصمات الأصابع، ومسح العينين، وتسجيل الصوت، فأصبحت الهواتف الذكية بمثابة طبقة ثانية من الحماية، تحفظ لك بصمتك.
