"تشاتشيتش": نجوم كرواتيا أظهروا الوجه الحقيقي أمام إسبانيا

قال أنتي تشاتشيتش مدرب كرواتيا إن لاعبيه أظهروا للعالم الثلاثاء، أنهم ليسوا مثل المشجعين المشاغبين الذين لطخوا سمعة البلاد بسلوكياتهم خلال بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم.
ووقعت أعمال شغب من المشجعين في المباراة الماضية أمام جمهورية التشيك وعوقب الاتحاد الكرواتي بغرامة 100 ألف يورو (حوالي 113 ألف يورو) وقال بعض اللاعبين إنهم فقدوا تركيزهم قرب النهاية وقبل أن تدرك التشيك التعادل في اللحظات الأخيرة.
ولم تحدث مشكلات من المشجعين اليوم الثلاثاء بينما فازت كرواتيا 2-1 على إسبانيا لتتصدر المجموعة الرابعة ولم يوجه تشاتشيتش الإشادة فقط بآلاف من المشجعين الملتزمين لكن أيضا للاعبيه.
وقال تشاتشيتش "هذا الفريق مثل وطننا. أظهر اللاعبون كيفية تمثيل البلاد وكيف يكون السلوك."
ورفض تشاتشيتش أن يقر بأن المكسب الأكبر يتمثل في تجنب الوقوع في نصف القرعة الآخر الذي يضم معظم المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب.
وقال مدرب كرواتيا "يمكن الحديث عن أي نصف (من القرعة) أفضل لكن الآن يجب الفوز بكل مباراة مقبلة. ربما يكون طريقنا أسهل لكن يجب أن نسير خطوة بخطوة."
وستضطر إسبانيا بذلك إلى مواجهة إيطاليا في دور الستة عشر كما يقع في طريقها المحتمل نحو النهائي ألمانيا بطلة العالم وفرنسا مستضيفة البطولة وإنجلترا.
والشيء الإيجابي أيضا لكرواتيا أنها أراحت أكثر من لاعب. وفي ظل عدم إيقاف أي لاعب وتعافي لوكا مودريتش وماريو مانزوكيتش فإن الفريق يبدو في كامل قوته قبل خوض دور 16 يوم السبت المقبل.
وقال تشاتشيتش "كنت أريد خوض المباراة المقبلة بلاعبين جاهزين. هذا إنجاز كبير والآن يمكننا أن نشعر بمزيد من الثقة في أنفسنا."
وأكد إيفان بريسيتش - أفضل لاعب في المباراة وصاحب هدف الانتصار - أنه يتطلع الآن إلى تحقيق نتيجة أفضل من احتلال منتخب بلاده المركز الثالث في كأس العالم 1998 في الظهور الأول بالعرس العالمي.
وقال بريسيتش "هذه ليلة خاصة جدا لنا لكنها البداية فقط."
ويرى إيفان راكيتيتش لاعب كرواتيا وفريق برشلونة - وزميل العديد من لاعبي إسبانيا - أن ما حدث يمثل فوز المجهود على الإمكانيات.
وأضاف "عند مواجهة أفضل فريق في العالم يجب اللعب بهذه الطريقة. نحن نستحق ذلك. لا تفوز الإمكانيات دائما بل المجهود."
وتابع "أفضل اللعب في نفس الفريق مع (أندريس) إنيستا و(سيرجيو) بوسكيتس و(جوردي) ألبا بدلا من ضدهم. أعتقد أنه يمكننا أن نبدأ في الحلم".