توصلت الطبيبة السابقة في نادي تشيلسي إيفا كارنيرو اليوم الثلاثاء إلى تسوية مالية في الدعوى المقدمة من قبلها لمحكمة كرويدون ضد مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو وتشيلسي. واتهمت كارنيرو مورينيو ب"التمييز الجندري" وتشلسي ب"الصرف المقنع". وقال أحد ممثلي نادي تشيلسي أمام المحكمة "لقد توصلت جميع الأطراف إلى اتفاق ستبقى بنوده سرية". وكانت محكمة كرويدون (جنوبلندن) بدأت أمس الاثنين النظر في هذه الشكوى المزدوجة بحق مورينيو ونادي تشيلسي. وكانت كارنيرو رفضت في نهاية الجلسة أمس عرضًا بتسوية هذه الأزمة مقابل 1.2 مليون جنيه استرليني (حوالي 1.7 مليون دولار)، كما اضطر مورينيو للمثول أمام المحكمة اليوم بعد أن طالب محامي كارنيرو باستجوابه في هذه القضية. وكانت عقدت جلسات تمهيدية في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين دون أن يتم التوصل إلى اتفاق على تسوية من أجل إقفال هذه القضية التي تصدرت العناوين في آب/أغسطس الماضي بعدما قرر مورينيو استبعاد كارنيرو، المولودة في جبل طارق من أب إسباني وأم انكليزية، مع المعالج الفيزيائي جون فيرن عن جميع المباريات والتمارين بسبب ما حصل في المرحلة الافتتاحية ضد سوانسي سيتي (2-2) عندما دخلت إلى أرضية الملعب من أجل معالجة البلجيكي إدين هازار. وكان تشيلسي يلعب حينها بعشرة أفراد بعد طرد حارسه البلجيكي تيبو كورتوا، وبدخول كارنيرو وفيرن إلى أرضية الملعب خلال الوقت بدل الضائع من اللقاء أصبح النادي اللندني بتسعة لاعبين في وقت كان يحاول خطف هدف الفوز على أرضه وبين جماهيره. وهذا التدخل من كارنيرو لم يعجب مورينيو على الإطلاق، وهو عوضاً عن انتقاد الحكم لطرده كورتوا ركز في المؤتمر الصحافي بعد المباراة على ما قامت به الطبيبة التي وصلت إلى تشيلسي عام 2009 وعينت في 2011 من قبل سلف مورينيو مواطنه أندري فياش-بواش للعمل مع الفريق الأول. وقال مورينيو في المؤتمر الصحافي: "لم أكن سعيداً على الإطلاق بما قام به الطاقم الطبي لأنه حتى إن كنت طبيب الفريق أو أمين سر، فوجودك على مقاعد الاحتياط يحتم عليك أن تفهم اللعبة. إذا دخلت إلى أرضية الملعب من أجل معالجة لاعب فيجب أن تكون متأكداً من أن هذا اللاعب يعاني من مشكلة خطيرة". وواصل: "كنت متأكدًا من أن إدين لا يعاني من مشكلة خطيرة. تعرض لضربة صغيرة وكان متعباً. لقد تسبب الطاقم الطبي بإكمالنا اللقاء بثمانية لاعبي ميدان ونحن نواجه هجمة مرتدة بعد ركلة ثابتة. شعرنا بالقلق لأننا لم نعد نملك العدد الكافي من اللاعبين". وقد دفعت كارنيرو ثمن قيامها بواجبها الطبي ورحلت عن النادي بعد حوالي شهر من الحادثة لكنها لم تسكت عن الذي حصل وقررت الاحتكام إلى القضاء. وفي جلسة الاستماع الأولى في محكمة كرويدون أشارت محامية كارنيرو، ماري أورورك، إلى أن مورينيو شتم موكلتها لدى دخولها أرضية الملعب، خلافًا لما يدعيه محامي المدرب البرتغالي الذي قال بان الكلام الذي استخدمه موكله كان بحق اللاعب الذي ارتكب الخطأ على هازار. ورأت أورورك أن هذه العبارة تعتبر "تمييزاً"، وذلك في وقت عجز فيه خبراء في اللغة البرتغالية تم الاستعانة بهم من قبل المعسكرين، في التوصل إلى خلاصة موحدة لمعرفة من المقصود بهذا الشتم الذي اعتبره المدرب البرتغالي "عادياً" لأنه "مستخدم كثيراً وجميع اللاعبين يعرفونه. ليس هناك أي دلالة على التمييز الجندري في هذه العبارة".