يبدأ موظفو "الشركة الوطنية للسكك الحديدية" الفرنسية الليلة إضرابا عن العمل، في مستهل احتجاجات دعت الاتحادات العمالية إلى تنفيذها على مدار الأسبوع ضد الإصلاحات التي تتبناها الحكومة على قانون العمل، وسط توقعات بأن تؤدي الإضرابات إلى تعطل حركة النقل في أنحاء البلاد. وخلال الأسبوع سينضم إلى موظفي السكك الحديدية عمال "الهيئة الذاتية للنقل في باريس"، المسؤولة عن شبكات الحافلات والقطارات إلى جانب عدد من الخدمات الأخرى في أنحاء فرنسا، إضافة إلى المراقبين الجويين.
ويطالب المشاركون في الإضرابات التي دعت إليها النقابات العمالية بتحسين أوضاع العمل والرواتب، إضافة إلى ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة لتعديل أو سحب تشريع العمل المثير للجدل والذي أدى إلى خروج مظاهرات على مدار الأشهر الماضية.
وتتضمن التعديلات المطروحة تخفيف القيود المتعلقة بساعات العمل الإضافية، وتحديد الشروط التي تمكن أرباب الأعمال من فصل العمال وتعديل قواعد المفاوضات بين النقابات وأرباب العمل.
وتأمل الحكومة في أن تؤدي هذه التدابير إلى تخفيض معدلات البطالة، إلا أن العمال يرون فيها تهديدا لحقوقهم.
وتأتي هذه الإضرابات بعد التحركات التي شهدتها مصافي النفط ومستودعات الوقود على مدار الأيام الماضية، والتي أدت إلى نقص في الإمدادات بمحطات الوقود، ما اضطر فرنسا إلى السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية.
وتستعد فرنسا لاستضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية بداية من العاشر من يونيو القادم.