تناولت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" مسألة شراء روسيا قاعدة سرية لغواصات الناتو، مشيرة إلى أن ذلك أصاب الغرب بصدمة. جاء في مقال الصحيفة: ثمة مناحة حقيقية في وسائل الأعلام الغربية وشبكات التواصل الاجتماعي، لأن الروس استولوا على قاعدة بحرية-حربية سرية، بناها الناتو في خضم الحرب الباردة في ستينيات القرن الماضي لمواجهة الاتحاد السوفيتي، وكلفته مبلغا ضخما بمعايير ذلك الوقت - 500 مليون دولار. والشيء الذي يزعج ممثلي الناتو، هو أن السفن الحربية الروسية يمكنها استخدام القاعدة، وليس في وسع أي محكمة طردهم منها. لذلك يعُدُّون ذلك "خيانة" على أقل تقدير. وقد أنشأ الناتو هذه القاعدة في منطقة نائية في الشمال بالقرب من مدينة ترومسو النرويجية، بحفر أنفاق في الصخور، أنشأ فيها أرصفة محشوة بالمعدات اللازمة لاستقبال الغواصات؛ ما كان يسمح لها بالاختفاء هناك، وإجراء عمليات صيانة بسيطة والتزود بالوقود والمؤن. إن موقع القاعدة الجغرافي جعل قاعدة "أولافسفيرن" هذه نقطة مهمة جدا لمراقبة واعتراض سفن الأسطول السوفيتي في بحار القطب الشمالي، حيث كان بإمكانها سد الطريق إلى بحر النرويج ونصف الكرة الغربي.