الصين تحث على احترام القانون الدولي فيما يخص قضية بحر الصين الجنوبي

حثت الصين البلدان التى لا تنتمى لمنطقة بحر الصين الجنوبى بالالتزام بالقانون الدولى واحترام النظم والقواعد التى قام بوضعها الدول المطلة على هذا البحر الذى يعتبر ممرا بحريا استراتيجيا هاما حيث تمر من خلاله تجارة عالمية تتجاوز قيمتها الخمسة تريليونات دولار سنويا.
عبرت عن هذا المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ فى تعليق لها على تصريحات للرئيس الامريكى باراك اوباما حول النزاعات البحرية الاقليمية.
وقالت هوا ان الولايات المتحدة عندما تتحدث عن حرية الملاحة البحرية فإنها يجب ان توضح ما اذا كانت تعنى بذلك حرية الملاحة المشروعة التى يتمتع بها جميع الدول فى العالم والتى ينص عليها القانون الدولى ام الحرية التى ترى انها من حقها هى فقط دون الاخرين والتى تعنى بها السماح للسفن والطائرات العسكرية الامريكية فى ان تجوب العالم كما تشاء ووقتما تشاء بدون رابط ولا ضابط.
واكدت انه اذا كان غرض الولايات المتحدة هو الاول فإن الصين من المؤكد تدعم هذه الحرية ولكن ان كان غرضها هو الثانى فإنها واثقة بأنه لا أحد فى المجتمع الدولى سيقبل بهذا النوع من الحرية.
وقالت ان الصين والدول الاعضاء برابطة الآسيان توصلوا الى حزمة من الاتفاقيات الثنائية والتوافقات المشتركة لتناول النزاعات فيما بينهم عبر الحوار والمشاورات والعمل بشكل جماعى على الحفاظ على سلام واستقرار منطقة بحر الصين الجنوبى، مطالبة جميع اعضاء المجتمع الدولى بإحترام جهودهم فى هذا الصدد.
كما حذرت الدول غير الاقليمية من تهديد سيادة وامن دول المنطقة وتقويض القواعد والنظم الاقليمية والاضرار بالسلام والاستقرار الاقليميين بأى صورة من الصور وتحت اى مبرر.
وتحدثت هوا عن العلاقة بين الدول الكبيرة والصغيرة فقالت انه لا يوجد ارتباط بين حجم او مساحة دولة ما وبين ما اذا كانت مواقفها صحيحة ام خاطئة، مشيرة الى انه عند التطرق للنزاعات بين الدول فإن تسوية تلك النزاعات لا يتعلق بمساحة الدول الاطراف بالنزاع بل باخلاصها واصرارها على التوصل لتسوية.
واشارت فى هذا الصدد الى ان الصين تمكنت من حل قضاياها الحدودية مع 12 من اجمالى 14 دولة ومن دول الجوار وذلك من خلال الحوار الذى يرتكز على الادلة التاريخية ويحترم القانون والاعراف الدولية.