ينظم صحفيو جريدة الفجر، وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء، على سلالم نقابة الصحفيين، احتجاجًا على حبس زميلهم المصور الصحفي علي عابدين "علي بيكا"، عامين مع الشغل والنفاذ، خلال تأدية عمله. وتأتي الوقفة بعد انتهاء اجتماع مجلس النقابة مع أعضاء الجمعية العمومية المقرر عقده اليوم لمتابعة تطورات أزمة اقتحام قوات الشرطة لنقابة الصحفيين. وكان صحفيو الفجر أصدروا بيانًا أمس الثلاثاء، أعلنوا فيه رفضهم للهجمة الشرسة التي طالت كرامتهم المهنية والإنسانية بالقبض على الزميل علي كمال على عابدين المصور الصحفي، وذلك أثناء أداء عمله المكلف به من قبل إدارة تحرير الفجر، وما تلى ذلك من صدور حكم بالحبس عامين مع الشغل في إجراءات قانونية لم تزد عن 19 يومًا ما بين النيابة والمحكمة ونال نفس المصير 50 متظاهرا آخر. ويتمسك الصحفيون بالحقيقة التي تعمدت أجهزة التحقيق إغفالها وهى أن على عابدين كان يؤدي واجبه المهني الذي كلف به . إننا نصر على أن علي كمال عابدين ألقي القبض عليه أثناء تغطيته تظاهرات 25 أبريل الماضية، ووجهت إليه تهما لا علاقة لها بما فعل.. فقد نسبت النيابة إليه إثارة الشغب والتجمهر والتظاهر بدون ترخيص والتحريض ضد مؤسسات الدولة. إن القانون والدستور وقواعد العرف الدولي تحمي الصحفي من الاعتداء أو القبض عليه إذا ما كان يؤدي عمله ويكفي ما يتعرض له من مخاطر قد تودي بحياته. وقد رفضت النيابة العامة خطابا رسميا صادرا عن الفجر يفيد بعمل الزميل المحبوس في تغطية التظاهرات.. إضافة إلى أن المحكمة لم تستمع إلى شهود في القضية أو استعلمت علي ما يفيد بعمله الصحفي، ولم تستدعى احد من طاقم التحرير للتأكيد على طبيعة هذا العمل ولم تعط سوي أسبوعًا للإطلاع وبعد أسبوع آخر نطقت بالحكم. ونأمل أن ينصف الاستئناف محررنا الذي قبض عليه عشوائيا كما كشفت فيديوهات وشهادات المقبوض عليهم في التظاهرات. ويُحمل صحفيو الفجر وزارة الداخلية مسؤولية السلامة البدنية للزميل، إذ أكد حقوقيون أن المحبوسين على ذمة قضية تظاهرات 25 إبريل يتعرضون للضرب بشكل مستمر، إضافة إلى الإهانات اللفظية. ويعلن صحفيو الفجر تنظيم وقفات احتجاجية تبدأ داخل الجريدة، والتصعيد بشتى طرق التعبير عن الرأي التى يقرها القانون لحين الإفراج عن الزميل المسجون ظلما وانتقاما.