منذ إلغاء الملكية في مصر وإعلان الجمهورية وحتى الآن، لم يسبق أن قام أي رئيس مصري بزيارة إلى دولة البرازيل، سوى المعزول محمد مرسي، حيث قام "مرسي" بأول زيارة لرئيس مصري إلى البرازيل في مايو 2013، ليخرج بعدها الشعب المصري في مظاهرات حاشدة مطالباً بإسقاط نظامه، وبالفعل سقد نظام "مرسي" في 30 يونيو 2013، وأصابت لعنة "مرسي" الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، والمُهددة الآن بإسقاط حكمها. "مرسي" يزور البرازيل قام المعزول محمد مرسي، في 7 مايو 2013، بزيارة إلى العاصمة البرازيلية سان باولو، في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري إلي البرازيل، وكانت بهدف توسيع دائرة التعاون الاقتصادي المصري مع مختلف القوي الاقتصادية والاستفادة من خبرات البرازيل وإمكانياتها، وزيادة حجم استثماراتها في مصر. والتقى "مرسي" بالرئيسة ديلما روسيف بمقر القصر الرئاسي، كما افتتح منتدي الأعمال "سان باولو" الذي سيخصص لبحث سبل دعم الاستثمارات والأعمال بين البلدين، ويحضره عدد من رجال الأعمال المصريين. عزل "مرسي" وفي 30 يونيو 2013، خرج جموع الشعب المصري في مظاهرات حاشدة في معظم مياين مصر بمختلف المحافظات للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان، وعزل "مرسي" عن الحكم، عقب مرور سنة واحدة على حكمه، اعتراضاً على طريقة إدارته للبلاد، وقيام حاشيته بتكفير كل من يتعارض معهم، إضافةً إلى مجزرة قصر الاتحادية والتهديدات المستمرة من قبل أعضاء "الإرهابية". وفي 3 يوليو، أعلن الجيش المصري تضامنه مع مطالب الشعب، وأطاح الشعب بحكم "مرسي" والإخوان، وتم وضع "مرسي" تحت الإقامة الجبرية وتكليف المستشار عدلي منصور بإدارة شؤون البلاد. لعنة "مرسي" تصيب "روسيف" وأصابت لعنة المعزول مرسي، باعتباره الرئيس الوحيد الذي زار البرازيل، الرئيسة البرازيلية "روسيف"، فعقب مرور أقل من عامين على تلك الزيارة خرج الملايين من أبناء الشعب البرازيلي، فى مظاهرات احتجاجية واسعة، في مارس 2015، تنديدًا بما وصلت إليه البلاد من سوء الأحوال الاقتصادية وفضائح فساد بشركة "بتروبراس" وارتباطها بأسماء كبيرة فى الدولة. وخرج حوالي مليون ونصف برازيلي للشوارع، منهم مليون شخص فى شوارع مدينة "ساو باولو"، وهم يرتدون ملابس تحمل ألوان الأصفر والأخضر وممسكين بالأعلام الوطنية ومنددين بالرئيسة ديلما روسيف وحزبها. وجاءت مطالب المتظاهرين بعزل الرئيسة "روسيف" لتأكدهم من عدم براءتها من تهم الفساد التى طالت الشركة الكبيرة إبان ترأسها لمجلس إدارتها، إضافةً إلى تهاوي الحالة الاقتصادية فى البلاد لمستوى خطير، وتهاوي شعبية الرئيسة معه لتصل إلى 23%. "روسيف" تؤكد إستمرارها بالحكم تعهدت رئيسة البرازيل، باستكمال فترة ولايتها كرئيسة للبلاد حتى النهاية، رغم تصويت البرلمان بتعليق عملها بشكل مؤقت. وقالت "روسيف"، خلال كلمة لها: "أريد أن أؤكد لكم أن فترة ولايتي تنتهي في 31 ديسمبر من عام 2018"، مؤكدةً عزمها على محاربة ما وصفته بمحاولة عزلها بكل عزم وباستخدام كل الوسائل المتاحة. الشيوخ البرازيلي يوافق على إقالة "روسيف" صوت مجلس الشيوخ بالبرازيل، أمس الخميس، لصالح وقف الرئيسة ديلما روسيف عن العمل لمدة 180 يوماً، واخضاعها لمحاكمة بتهمة التقصير على خلفية مزاعم بتلاعبها من أجل إخفاء حجم العجز الفعلي في ميزانية البرازيل. وتستعد الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف للتخلي عن السلطة لنائبها ميشال تامر بعد بدء إجراءات اقالتها. من جهتها، ألقت روسيف، اول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل في 2010، خطاباً حوالى الساعة العاشرة قبل ان تغادر القصر الرئاسي وتلتقي انصارها. وبذلك يطوي أكبر بلد في أمريكا اللاتينية صفحة 13 عاماً من حكم حزب العمال البرازيلي الذي بدأ في 2003 مع انتخاب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي شهدت البلاد في عهدة طفرة اقتصادية واجتماعية مطلع الألفية الثالثة. إحتفالات بالعزل إحتفل مؤيدي محاكمة رئيسة البرازيل ديلما روسيف بقرار مجلس الشيوخ بعزلها أمس الخميس، من منصبها وهم يرفعون أعلام البرازيل فى الشوارع. مطالب بالحشد ضد الانقلاب طالبت رئيسة البرازيل المعزولة، من أنصارها بالاحتشاد ضد ما وصفته بالانقلاب، بعد ساعات من عزلها سياسياً من قبل مجلس الشيوخ بواقع 55 صوتاً أمام معارضة 22. وذكّرت "روسيف" بأنه رئيسة منتخبة من قبل 54 مليون شخصاً، كما تعهّدت "رئيسة البرازيل" المعزولة في خطاب لها أمام وسائل الإعلام، باللجوء لكل الوسائل لممارسة سلطاتها حتى النهاية. كما وصفت "روسيف" ما تعرضت له من عزل سياسي لرئيسة منتخبة من قبل مجلس الشيوخ، من ألم وتعذيب، وأن أكثر ما يؤلمها هو الظلم، كما عادت لوصف ما حدث لها بالانقلاب نتيجة عملية سياسية هشة أو أساس قضائي. وأضافت أنه عندما يتم عزل رئيسة منتخبة عبر اتهامات غير موجودة، فإن ذلك يعد انقلاباً، فيما سيتولى نائبها "ميشيل تامر" مهام منصب الرئاسة لمدة 180 يوماً لحين الانتهاء من محاكمة روسيف سياسياً.