واصل عمال شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو الشوربجي اضرابهم عن العمل لليوم الثانى عشر على التوالى احتجاجا على الأوضاع الكارثية للعمل وللمطالبة بزيادة المرتبات وعودة اجازة يوم السبت . فى المقابل أعلنت إدارة الشركة اتخاذ إجراءات تصعيدية بحق العاملين وقررت تحويل 30 عاملًا إلى التحقيق بالتزامن مع استمرار الإضراب العمالي الذي بدأ منذ يوم 29 أبريل الماضى احتجاجًا على الأوضاع المتدهورة .
كانت الشركة قد قررت في وقت سابق إيقاف 18 عاملًا عن العمل دون الإفصاح عن أي أسباب قانونية ما فاقم من مشاعر الغضب بين صفوف العاملين وعزز من القلق تجاه نوايا الإدارة في كبح أي تحركات عمالية فى المستقبل .
وكشفت مصادر عمالية أن الشركة لم تكتف بتلك القرارات بل عمدت إلى تجميد عمل اللجنة النقابية ما جعل العمال في مواجهة مفتوحة دون غطاء نقابي يحميهم في وقت تتصاعد فيه الأزمة دون أي تدخل رسمي .
وتواصل الإضراب لليوم الثانى العاشر على التوالي دون صدور أي موقف من وزارة قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب أو النقابة العامة للغزل والنسيج ما يُشير إلى تجاهل للأزمة وعدم السعي لفتح قنوات حوار جادة بين الأطراف .
وكشف بعض العمال أن أحد أبرز دوافع الإضراب كان إلغاء يوم السبت من الإجازة الأسبوعية وهو ما أثار استياءً واسعًا وسط العمال إلى جانب مطالبات العمالى بتحقيق العدالة في الأجور مقارنة بنظرائهم في مجمع حلوان التابع للشركة ذاتها .
يُشار إلى أن شركة الشوربجي تأسست عام 1947 في منطقة إمبابة وارتبط اسمها بإنتاج الملابس وامتلكت في فترات سابقة عشرة معارض موزعة بين القاهرة والجيزة والإسكندرية .
وتحولت الشركة مؤخرًا إلى العمل بنظام الطلبيات لحساب الغير عبر إنتاج الغزول والخيوط بعد تراجع نشاطها الرئيسي وتقلص قدرتها على التسويق المباشر وهو ما شكل عاملًا إضافيًا لتدهور الوضع المالي للعاملين فيها .
وحذر العمال من ان تطورات الأيام الأخيرة تؤكد أن الأزمة ما زالت مفتوحة على احتمالات التصعيد في ظل غياب أي مؤشرات على وجود حلول أو تدخلات حقيقية من الجهات المسؤولة لإنهاء الإضراب وضمان استقرار الأوضاع داخل الشركة .