عند قيام المحكمة العليا في "البرازيل" بإعطاء الضوء الأخضر للقبض على 50 سياسيًا بتهم الفساد والرشاوي، خرج الملايين من أبناء الشعب في مظاهرات احتجاجية واسعة تنديدًا بما وصلت إليه البلاد من سوء الأحوال الاقتصادية وفضائح فساد بشركة "بتروبراس" وارتباطها بأسماء كبيرة في الدولة. فقد خرج حوالي مليون ونصف برازيلي للشوارع منهم مليون شخص في شوارع مدينة "ساو باولو"، وهم يرتدون ملابس تحمل ألوان الأصفر والأخضر وممسكين بالأعلام الوطنية ومنددين بالرئيسة "ديلما روسيف" وحزبها. وجاءت مطالب المتظاهرين بعزل الرئيسة "روسيف" لتأكدهم من عدم براءتها من تهم الفساد التي طالت الشركة الكبيرة إبان ترأسها لمجلس إدارتها إضافة إلى تهاوي الحالة الاقتصادية في البلاد لمستوى خطير، وتهاوي شعبية الرئيسة معه لتصل إلى 23%.