حريق بالقاهرة، وإن شئنا الدقة لقلنا حريق القاهرة، أربعة عشرة ساعة متصلة والنيران مشتعلة بحى الرويعى بمنطقة العتبة، وهى المنطقة الأكثر رواجاً، والأكثر إقبالاً من المواطنين، حيث تكتظ بعدد كبير من المحال التى تتاجر بمختلف أنواع الملابس والأحذية وكل أنواع الملابس، وبخلاف المحال فالمنطقة تتمتع بعدد كبير من الباعة الجائلين، مما يضمن تنوعاً كبيراً بالأسعار، وتنافس فى العرض على الزبائن مما يوفر أسعاراً فى متناول جميع الطبقات الإجتماعية. نشب الحريق كما يقول أحد شهود العيان فى الساعة الثانية عشرة مساء الأحد، وعربات الإطفاء وصلت إلى مكان الحريق الذى يبعد عنها عدة أمتار حوالى الساعة الواحدة صباحاً. بدأ الحريق حسب أقوال أحد الباعة الجائلين من فندق الأندلس، ثم إمتد إلى باقى عمارات الحى، أتى الحريق على محتويات ما يقرب من ثلاثين محالاً تجارياً، إضافة إلى عدد من المكاتب الأخرى بفندق الأندلس، إضافة إلى محتويات ما يزيد عن ست بنايات أخرى. يقول الحاج "شريف" وهو صاحب أحد المحال التجارية، أن بضاعته التى أتت عليها النيران، تُقدر بما يقرب من مليونى جنيه مصرى، وأضاف أحد أصحاب محال الأحذية بالشارع، أن مخزنه كان يحوى بضاعة تقدر بمليون ونصف المليون جنيه. أما عن الباعة أصحاب الفرش فكل منهم قدر بضاعته التى كانت موجودة ساعة الحريق بما يقرب من ثلاثين ألف جنيه. نفى أصحاب المحال بشدة الروايات الرسمية للحكومة، والتى قدرت خسائر الحريق بخمسة عشر مليون جنيه، وأكدوا أن خسائرهم تتجاوز المليارات. أما عن الحريق نفسه فتقول التقارير الرسمية التى لا زالت قيد الإصدار أن السبب الرئيسى هو ماس كهربى، فى حين يتهم الباعة وخصيصاً الجائلين بأن هناك فاعل وراء الحادث، وخصيصاً أنه تم تهديدهم من بعض الجهات الرسمية بضرورة إخلائهم للشارع. الحادث أسفر حتى الآن عما يقرب من 82 مصاباً ولا يزال العدد مرشحاً للزيادة وسط محاولات البعض لانقاذ ما يمكن إنقاذه. وسط عويل الخاسرين وأنين المصابين لا تزال الحقائق متشحة بضباب الدخان المتصاعد حتى الآن من بنايات منطقة الرويعى . لمشاهدة الفيديو اضغط هنا