اقتحمت قوات الأمن، مساء أمس مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، واعتقلوا صحفييْن، الأمر الذي وصفته النقابة ب"غير المسبوق في تاريخ مصر". كما أدان بيان النقابة، الهجوم الوحش والاعتداء ضد كرامة الصحافة والصحفيين، الذي لم يحدث منذ 75 عاماً منذ إنشائها، وصدم أعضاء النقابة ومجتمع الصحفيين.
وطالب صحفيو مصر بعزل وزير الداخلية والدخول في اعتصام مفتوح داخل النقابة، الاثنين، والدعوة لاجتماع طارئ ، الأربعاء، احتجاجاً على احتجاز صحفيين بداخلها.
وقالت وكالة أنباء "إفي" الإسبانية، إن العلاقة بين السلطات ونقابة الصحفيين تمر بأسوأ حالاتها منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة.
كما أشارت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، نقلاً عن بعض الصحفيين، دخول عدد كبير من قوات الأمن وأصابوا فرد أمن بالنقابة، رغم ذلك نفت الداخلية أن تكون اقتحمت المكان بالقوة، ولكن بامر من النيابة.
وقالت إنه من غير الواضح إن كان اعتصام الصحفيين سيحقق أهدافه في ظل حصار الشرطة للشوارع المحيطة بمقر النقابة بهدف منع الوصول إليها.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أنه قبل ذلك بيوم واحد، منعت الشرطة مئات العمال من عقد اجتماع بمقر نقابتهم للاحتفال بعيد العمال.
وكانت نقابة الصحفيين تعرّضت لحصار مشابه، الاثنين الماضي، في ذكرى تحرير سيناء، خوفاً من تنظيم مظاهرات بمحيطها، وذلك بعد مظاهرات ضمت 2000 شخص في جمعة الأرض احتجاجً على نقل تبعية "تيران وصنافير" للسعودية.