قال السفير سيد قاسم المصري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والسفير الأسبق لدي الرياض، إن السيادة تكتسب بوضع اليد على الأراضي الفضاء لمدة طويلة دون منازعة جدية عليها، لافتًا إلى أن جميع الوثائق التى تحدثت عن ملكية تيران وصنافير للسعودية لاتعد وثائق، فالوثائق الوحيدة هي الإتفاق الدولي المبرم بين دولتين، والتى تم تبادل أوراق التصديق بشأنها بين دولتين أو بين دولة ومنظمة. وأوضح "المصري"، في حوارهم مع الإعلامي أحمد مجدي ببرنامج "أخر الأسبوع" عبر فضائية "صدي البلد"، اليوم الجمعة، أن الوثيقة الوحيدة التى تتعلق ب" تيران وصنافير" هى إتفاقية الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي، حال إقرارها من البرلمان المصري، لافتًا إلى ان هناك وثيقتين يُعتد بهم أحدهما اتفاقية عام 1906 بين مصر والدولة العثمانية، التي اعطت لمصر خليج العقبة بأكمله، فجعل حدود مصر البحرية هو الحد البري الغربي للسعودية، لكن نقطة ضعفه أنه صدر قبل قانون البحار بسنوات، وإتفاق السلام المصري الإسرائيلي والخرائط التى تضمنتها. ولفت مساعد وزير الخارجية السابق، إلى أن الأزمة التى حدثت بسبب الحديث عن ملكية "تيران وصنافير" للسعودية، نظرًا لكون "تيران وصنافير" رويت بدماء المصريين، مع الحرص على دعم العلاقات المصرية السعودية الوطيدة، متقدمًا بإقتراح أن يتم حل هذه الأزمة بشكل سياسي بأن تتحول هذه المنطقة لمنطقة تعاون اقتصادي مشترك بين البلدين، وأن ننحي أمر الملكية جانبًا، أو أن يتم تقاسم السيادة بين البلدين وفقًا للقانون.