اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وكثفت شرطة الاحتلال انتشارها في ساحات الأقصى، لتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين في اليوم الخامس من عيد "الفصح" العبري، وذلك وسط قيود فرضتها على المصلين، حيث منعت دخول الشبان دون سن 35 للمسجد. وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدسالمحتلة فراس الدبس لوكالة صفا الفلسطينية "إن نحو 82 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على عدة مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته وسط حراسة مشددة من قبل القوات الخاصة". وفق وكالة "صفا" وأوضح أن حراس الأقصى والمصلين تصدوا لمستوطنين اثنين حاولا أداء طقوس تلمودية خلال اقتحام الأقصى، وتم إخراجهما خارج المسجد. وذكر أن ساحات الأقصى شهدت انتشاراً للقوات الخاصة وضباط الاحتلال، فيما منعت بعض الشبان من الدخول للمسجد، وجرى التدقيق في هويات المصلين وتم احتجازها عند البوابات. وفي السياق، ذكر "كيوبرس" أن اقتحام المستوطنين لساحات الأقصى اليوم جرى بوتيرة متسارعة وبأعداد أكبر، تختلف عن الأيام الأربعة السابقة، لافتًا إلى أن قائد لواء شرطة الاحتلال موشيه أدرى كان من بين المقتحمين للمسجد. ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن العشرات من المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا للمسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه، حيث انتشروا في حلقات العلم وقراءة القرآن.