دعا رجل دين مسيحي كبير في العراق اليوم الثلاثاء، المرجعيات الدينية الإسلامية في العراق إلى تفكيك الفكر التكفيري المرعب الذي يشكل خطراً على المسلمين والمسيحيين في العراق. وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم البطريرك لويس رؤفائيل ساكو، "صدمنا أول أمس الأحد، بتفجير كنيسة (الساعة) بالموصل وهي كنيسة متميزة برسومها وتضم مدرسة وفيها العديد من الطلبة ومكتبة عامره كانت تقدم المصادر لطلبة جامعة الموصل، وبرج شاهق للكنيسة وساعة أهدتها زوجه نابليون بونابرت لخدمة الموصل". وأضاف أن قيام داعش، بتفجير كنيسة "الساعة" في الموصل هو "بمثابة هدم للذاكرة والتراث العريق للمسحيين والمسلمين وهي رسالة حزن وإحباط تدفع مسيحيي العراق لترك البلد والهجرة من أرضهم". وذكر ساكو أن "المشكلة ليس فقط تجاه المسيحيين بل المسلمين أيضاً وما يجري يدفع بالبلد إلى نحو الهاوية، والسياسيين يتصارعون على الكراسي والبلد يحترق في كل مكان ولا يوجد هناك خطط وفعل جدي لدحر داعش، وتخليص البلد من هذا التنظيم". وأكد أن "الجميع اليوم في العراق يشعر أنه مهمش والجميع لديهم انطباع بأنه ليس له حماية واتوجه بنداء إلى الحكومة العراقية اليوم، وأقول لها ليس هذا وقت المصارعات بل علينا رص الصف للخلاص من داعش، وعلى الحكومة العراقية مسؤولية جاده لتحرير المدن وعودة الإعمار وتمكين الناس النازحين من العودة لبيوتهم". وطالب البطريرك لويس رفائيل ساكو، "المرجعيات الإسلامية للعمل على تفكيك الفكر التكفيري المرعب الذي يهدد العراق ويهدد المسلمين فهؤلاء المجرمون فجروا قبل ذلك النبي يونس، والتفجيرات ستحصل أكثر وأكثر وهو أمر مقلق ويخلق إحباط لدى الجميع ونحن ننتظر موقف من الحكومة العراقية والتحالف الدولي لتحرير المدن المحتلة والقضاء على داعش".