"شوقي": قرار صائب في ظل متابعة الحكومة "السعيد": "عشان المركب تمشي" "كمال": تيسير الأعمال "فهمي": دعم استقرار مصر "عبد المجيد": خضع لصوت العقل عقب منح أعضاء مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال، الثقة لحكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، كشف عدد من السياسيين أن الأمر كان متوقع في ظل الظروف التي تمر بها مصر، كان لابد أن يتكاتف النواب مع الحكومة للخروج من الأزمات، مؤكدين أن البرلمان جدد الثقة في الحكومة بعد تعهدها بتنفيذ ملاحظاتهم وتوصياتهم، في حين رجح آخرون موافقة النواب على الحكومة خوفاً من حل المجلس وحتى تمر الأمور مرور الكرام. قرار صائب في ظل متابعة الحكومة وتابع الدكتور محمد شوقي، أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة، قائلاً: إن موافقة البرلمان على برنامج الحكومة بمثابة عهد جديد، لإعادة الحكومة النظر في كل أركان الفساد، والعمل أكثر من الأول على أن تنال ثقة الحكومة في الفترة المحددة، لرؤية تطبيق البرنامج، وللخروج من المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد. وأكد شوقي، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، جاءت الموافقة رغم خلو برنامج الحكومة من الكثير، لثقة البرلمان في أعضائه بإلزام الحكومة بتطبيق بنود برنامجها المتفق عليهم، مشددًا على متابعة الآليات اللازمة لتنفيذ البرنامج لاحقًا مع جميع الوزارات المختلفة، بمتابعة من مجلس النواب خلال فترة زمنية محددة في ضوء الإمكانيات المتاحة. تجديد الثقة في الحكومة عشان المركب تمشي فيما أوضح الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أن موافقة البرلمان على برنامج الحكومة، بدافع أن المركب تمشي، رغم أنه لم يحقق طموحات الشعب المصري. وأشار السعيد، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، إلى أن موافقة البرلمان على تجديد الثقة في الحكومة أمر متوقع وليس مفاجأة بالمرة، معرباً عن أسفه لعدم تضمن البرنامج لخطة ملموسة يمكن تنفيذها على أرض الواقع. وتابع السعيد: "كنت أتمني من رئيس الوزراء مناقشة قضية ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة للمواطنين، ولكن الحكومة تراوغ الشعب ولم تقل شيئا عن خطتها"، مشيراً إلى أن الحكومة تركت كل حاجة في الدولة عايمة. موافقة البرلمان على الحكومة لتيسير الأعمال فيما أكد محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن موافقة البرلمان على برنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل، جاءت من أجل تيسير الأعمال، مشيراً إلى أنه رغم الانتقادات الكثيرة والملاحظات التي أبداها النواب لم يملكوا في النهاية سوي الموافقة على البرنامج وتجديد الثقة في الحكومة حتى لا يهدد البرلمان بالحل حال رفضه للحكومة ومن ثم وجب عليه تسمية رئيس وزراء وتشكيل حكومة، وهو أمر لا يقدر عليه البرلمان الحالي. وأضاف كمال، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، أن موافقة النواب على برنامج الحكومة جاءت بعد وعود وتعهد بتنفيذ التوصيات والتكليفات التي أدلى بها البرلمان خلال جلساته الماضية. ولفت كمال، إلى أنه بعد موافقة البرلمان على البيان، فإنه يجب على الحكومة الأخذ بتوصيات النواب، حتى تخرج من النفق المظلم. تجديد الثقة دعماً لاستقرار مصر وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن البرلمان قرر الموافقة على برنامج حكومة "إسماعيل"، وتجديد الثقة فيها بعد أن رأي أن الموافقة ستساهم في حفظ الاستقرار السياسي في مصر، وتعطى فرصة للحكومة للتعامل مع الملفات الاقتصادية العاجلة، منعًا لحدوث بلبلة في البلاد. وأضاف فهمي، في تصريح إلى ل"الفجر"، أنهم اتفقوا على تمرير بيان الحكومة بالمجلس النواب، بعد أن وعدهم "إسماعيل" بتنفيذ المطالب المقدمة منهم، وخلق تواصل بين السلطة التنفيذية والتشريعية خلال الفترة المقبلة من أجل الصالح العام. النواب خضعوا لصوت العقل فيما تابع الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسي، أن تجديد الثقة في الحكومة من قبل النواب خضع لصوت العقل، لاسيما أنه سيكون من الظلم الحكم على أداء حكومة "شريف إسماعيل" وتقييم أدائها خلال فترة تيسيرها لأعمال الدولة، فهذه فرصة لإعطاء الحكومة ظهور كل قدرتها في حل المشاكل العاتقة عليها. وأردف عبد المجيد، في تصريحاته الخاصة ل "الفجر"، أن تجديد الثقة لا يمنع وجود ملاحظات على أداء بعض الوزارات وأبرزها وزارة الداخلية، وفساد أقسام الشرطة، كذلك وزارة الكهرباء وما تعانيه من إهمال يتحمل نتائجه المواطن البسيط ووزارة السياحة التي تحتاج لخطط واضحة لتطوير السياحة وتنميتها لجذب السياح من كل دول العالم، وكذلك وزارة الآثار. وأشار عبد المجيد، إلى أن تجديد الثقة يعتبر دعمًا لأمن البلد، لاسيما في ظل التوترات التي تعيشها، مشددًا على أن من واجب البرلمان دعم الحكومة لنهوض بالبلد والخروج من الأزمات، لاسيما الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، ومواجهة الإرهاب.