أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ علي بن سالم العبدلي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أمام القمة الإسلامية في إسطنبول كانت أكثر من رائعة، حددت معالم الطريق للأمة الإسلامية، وجسدت الموقف الإسلامي الأصيل الذي تبنته المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بالدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية والعربية والعمل على توحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلافات والقضاء على الطائفية والأحزاب والتعصب. ونوه بأهمية القضايا التي طرحها حفظه الله في خطابه، والتي كانت تدور حول محاور حماية الأمن القومي ومحاربة الإرهاب وتضييق الخناق عليه بالتعاون بين دول العالم العربي الإسلامي والعالم أجمع لأنه مصدر الشر والدمار في هذا العالم في عصرنا الحاضر. بحسب صحيفة "سبق"
وقال" العبدلي " إن كلمة خادم الحرمين أكدت على أهمية الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، حيث طالب بضرورة حل القضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام وضرورة معالجتها وعودة القدس الشريفة لأحضان العالم الإسلامي.
وأشاد " العبدلي "بموقفه حفظه الله بضرورة إنهاء الأزمة السورية التي لم تحل منذ خمس سنوات، وقتل فيها ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف وتشريد الملايين من ديارهم ليصبحوا لاجئين وفقدوا أموالهم ومصدر رزقهم بسبب طاغية الشام بشار الأسد، الذي يتمسك بالسلطة دون تفكير في معاناة الآخرين ودمار البلد وتشتت شعبه وانهيار اقتصاده وضياع الشعب السوري وضياع أحلامه وآماله.
وأشار العبدلي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في القمة الإسلامية كان لها المفعول القوي الفعّال في صدور قرارات قوية وفعالة من أهمها: إدانة حزب الله بتهم الإرهاب، وإدانة اعتداءات إيران على السفارة السعودية والقنصلية في طهران، ورفض التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية والإسلامية، حيث فضحت الأساليب الخبيثة التي يتبعها حزب الشيطان وكذلك تدخلات ملالي ايران في الشؤون العربية وتسوية الأزمة السورية وفق بيان جنيف والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية وقضايا أخرى تهم عالمنا العربي والإسلامي .
واختتم العبدلي حديثه بأن خطاب خادم الحرمين الشريفين جاء تتويجاً لأعمال القمة بتحديد خارطة طريق للوصول للأمة الإسلامية إلى بر الأمان، داعياً الله بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والحسم لما فيه صلاح العرب والمسلمين وأن يمده الله بنصره.