صحف السعودية تهتم بالقمة الإسلامية والأزمة السورية

تصدرت فعاليات القمة الإسلامية في دورتها ال 13 التى انطلقت أمس وتختتم اليوم وترأس خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفد المملكة فى الاجتماع اهتمامات الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم كما اهتمت الصحف بالازمة السورية فى ظل مفاوضات جنيف.
وأبرزت الصحف كلمة خادم الحرمين لدى افتتاح أعمال القمة والتى تناول فيها قضايا المنطقة وحذر مما يتعرض له العالم الإسلامي من صراعات وأزمات تتمثل في التدخل السافر في شؤون عدد من الدول الإسلامية.
وبعنوان "القمة الإسلامية ومهمة استعادة الشباب" أشارت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها إلى ما جاء فى الكلمة وتنبيه خادم الحرمين لضرورة"حماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فسادا باسم الدين الذي هو منهم براء".
ونقلت الصحيفة عن خادم الحرمين الشريفين قوله " إن ما يجري اليوم في عدد من الدول من أعمال إرهابية غالبيتها تقع في الدول الاسلامية مصدره التفريط في تحصين الشباب من أفكار خطيرة تريد ارتكاب فعل متهور بسبب فقدان المتعة في الحياة وانعدام الأمل وانتشار الإحباط، ولأجل ذلك لا أقدس من الدين كي ينتحر الشخص باسمه وفي سبيله ليسمى شهيد وهو في واقع الأمر قاتل لنفسه ولغيره في سبيل أفكار ضالة".
من جهتها قالت صحيفة "الشرق" فى افتتاحيها بعنوان " أولويات العمل الإسلامي المشترك" إن الكلمة تناولت مسألة التدخلات الخارجية، حيث قال الملك" إنها تتطلب منا وقفة جادة لمنعها، وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي".
من جانبها قالت صحيفة "عكاظ" بعنوان "خريطة المملكة لمستقبل الأمة" إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة إسطنبول أمس، جسدت الموقف الأساس الأصيل الذي تبنته المملكة وكان خيارها الأهم طوال تاريخها، ألا وهو الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وأولها القضية الفلسطينية التي تعتبرها المملكة هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية كما أن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت في صف المواطن السوري الذي يعاني الأمرين.
وحول الازمة السورية ، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عن رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية العميد أسعد الزعبي٬ فى حوار مع الصحيفة بمقر اقامته فى جنيف حيث تجرى جولة جديدة من المفاوضات السورية انه يأسف لغياب الحسم في مواقف واشنطن حيال الملف السوري٬ الذي لو توافر حقيقة لكان مسار الأزمة قد تغير٬ على حد قوله.
وأضاف أن تقييم المعارضة للعلاقة مع الطرف الأميركي هو ما نسمعه منهم في لقاءاتنا الخاصة٬ معتبرا مواقف وقرارات أطراف أخرى داعمة للمعارضة السورية أكثر تقدما قياسا بالموقف الأميركي. ورأى الزعبي أن موسكو تملك القرار بشأن الملف السوري ولديها مفاتيح الحل. وتابع أن موسكو قادرة على أن تجعل هذه المفاوضات ناجحة إذا شاءت.