سمير فريد يكتب: مهرجانات السينما فى مصر

عُقدت من 3 إلى 7 إبريل 2016 الدورة الأولى من مهرجان أبوالهول السينمائى الدولى لأفلام الطلبة، والذى نظمه اتحاد طلبة المعهد العالى للسينما برئاسة الدكتورة غادة جبارة.
فى الدورتين 36 و37 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أقيم البرنامج الموازى «سينما الغد الدولى» لأفلام الطلبة، وبإقامة مهرجان أبوالهول، لم يعد هناك أى مبرر لاستمرار البرنامج الموازى، وذلك لمصلحة المهرجانين معاً.
وقد أعلن عن إقامة مهرجان بورسعيد للفيلم العربى فى أكتوبر المقبل، وفى الدورتين 36 و37 من مهرجان القاهرة أقيم البرنامج الموازى «آفاق السينما العربية»، وبإقامة مهرجان بورسعيد، لم يعد هناك أى مبرر لاستمرار البرنامج الموازى، وذلك لمصلحة المهرجانين معاً أيضاً.
لست عضواً فى لجنة المهرجانات فى وزارة الثقافة ولكنى أؤيد قرار اللجنة بألا يعرض مهرجان الإسكندرية لأفلام دول البحر المتوسط أى فيلم من خارج هذه الدول، وكذلك قرارها بألا يعرض مهرجان الأقصر للأفلام الأفريقية أى فيلم من خارج أفريقيا، وكم أتمنى أن تقرر أن يكون مهرجان الأقصر الآخر للسينما الأوروبية، وألا يعرض أى فيلم من خارج أوروبا، فقد فشلت فكرة أن يكون للأفلام الأوروبية والمصرية كما كان فى دورته الأولى، أو للأفلام الأوروبية والعربية كما فى دورته الأخيرة.
ومن ناحية أخرى، ليس من المنطقى إقامة مهرجان للسينما الأوروبية فى الأقصر، وإنما فى مدينة مصرية أخرى أقرب إلى أوروبا من المدن المطلة على البحر المتوسط، كما أنه ليس من المنطقى أيضاً أن يقام فى الأقصر مهرجانان، ونحن نريد أن يكون هناك مهرجان للسينما فى كل محافظة من محافظات مصر.
لا يوجد قانون مصرى أو دولى يمنع عرض أفلام من دول غير متوسطية فى مهرجان لأفلام دول البحر المتوسط، وكذلك الأمر بالنسبة لمهرجان أفلام الدول الأفريقية، ولكننا لا نعيش فى جزيرة معزولة عن العالم، وقد تواضع العالم على أن المهرجان الإقليمى يكون لأفلام الإقليم فقط، ومن يريد أن يحترمه العالم عليه ألا يشذ عما تواضع عليه من الأصول المهنية.
مهرجان لأفلام دول البحر المتوسط يعنى أفلاماً من عدة دول منها دولة اختراع السينما توغراف، فرنسا، إلى جانب إيطاليا وإسبانيا، وأهم دول عربية تصنع السينما وهى مصر ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر وتونس، وهناك مهرجانات عديدة لأفلام دول المتوسط، والتى تكفى تماماً لإقامة مهرجان متنوع وثرى، ونفس الأمر بالنسبة لمهرجان لدول أفريقيا التى يزيد عددها على 50 دولة.
وإذا اتفقنا على الحاجة إلى إقامة مهرجان للسينما فى كل محافظة من محافظات مصر، علينا أن نعمل ليكون ناجحاً، وإلا لا داعى لوجوده، فالمهرجان الفاشل ضار على جميع المستويات، ولا سبيل للنجاح سوى المهنية والشفافية.