قال إنه ضد إلغاء الرقابة وجيله تمتع بحرية أكبر تاريخ سينمائى كبير «زوجة رجل مهم»، و«خرج ولم يعد»، و«ضربة شمس»، و«أيام السادات»، و«مستر كاراتيه»، و«أحلام هند وكاميليا» أفلام تركت علامات فى السينما المصرية للمخرج محمد خان، والذى استمر فى إبداعاته ليقدم «فى شقة مصر الجديدة» و«فتاة المصنع» ومؤخرا فيلم «قبل زحمة الصيف» والذى عرض فى العديد من المهرجانات الدولية وآخرها مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية. فى بداية حواره تحدث محمد خان عن الفيلم وأكد أن الفكرة جاءته حينما كان يقضى إجازة مع زوجته فى مدينة ساحلية ووجدها خالية تماما من المصطافين، وقرر حينها تنفيذ فيلم عن «الحياة» فى هذا المكان بوقت معين من العام، ولذلك صور جميع مشاهد العمل هناك وكان أغلبها فى فصل الشتاء، لأن الجو كان معتدلاً، وأكد أن هناك مشاهد فى الفيلم، كانت تستوجب تصويرها فى جو ممطر، لذلك استعان بعدد من المحترفين فى الخدع السينمائية لتنفيذها، وأعاد مشهدا به أمطار أكثر من مرة، لأنه كان يشعر أن المشهد مفتعل، إلا أنه تفاجأ بسقوط أمطار طبيعية، واستغل الأمر وصور المشهد فى ظل سقوط الأمطار الطبيعية. وعما أثير حول أن فيلم «قبل زحمة الصيف» مسىء لصورة المرأة المصرية، ويظهر المطلقات بصورة المنحلات أخلاقياً، نفى خان وقال إن الفيلم يحكى قصة سيدة تدعى هالة، وهى حالة خاصة، وليست كل نساء مصر هالة، فهو لا يتحدث عن المرأة المصرية بشكل عام. وعن رفض عرض العمل فى مهرجان «مسقط السينمائي» بدولة المغرب، قال خان إن الفيلم لم يتم رفضه من المهرجان، بل كان رفضه من قبل الرقابة هناك، وعرض العمل فى مهرجان «الأقصر للسينما الإفريقية»، وأن هذا المهرجان أهم بالنسبة إليه من مهرجان مسقط، كما أكد أن العمل لم يعرض فى مهرجان «القاهرة السينمائي» الماضى، لعدم جاهزيته ليس أكثر، مؤكداً أنه حرص على عرضه فى مهرجان «دبى السينمائي»، لأنه يراه نافذة سينمائية تطل على العالم أجمع. وعن أزماته مع الرقابة على الأعمال الفنية بشكل عام سواء كانت فى مصر أو خارجها، أوضح خان أنه طيلة حياته يدخل فى حروب مع الرقابة، وأعلن استغرابه من تعنتها فى بعض المشاهد، فى أعماله، مؤكداً أن هذه المشاهد تكون ضرورية فى العمل، حتى تكتمل الحبكة الدرامية. وعن قوله الذى جاء فيه «أن مفهوم الرقابة اختلف حالياً عما كان من قبل، أشار خان إلى أن هذا الأمر واقعى لأنه فى الماضى كان يقدم هو ومن فى جيله من مخرجين أمثال خيرى بشارة وعاطف الطيب أعمالاً بها حرية أكثر من ذلك الوقت»، مؤكداً أن القيود التى كان يقيد بها كمخرج كانت أقل من الوقت الحالى، وسميت أعماله فى الماضى ب«سينما الصراصير»، من شدة الواقعية، لأن أحد الأفلام التى قدمها كان بها «صرصار» يسير على الحيط، مشيراً إلى أن كل هذه الأمور لا تظهر حالياً على الشاشة. وعن رأيه فى فكرة إلغاء الرقابة من عدمها، قال محمد خان أنه يرفض ذلك جملة وتفصيلاً، مشدداً على ضرورة تواجدها، لأنه فى غيابها سيرى الجمهور أعمالاً لا يجب أن يراها وستندرج تحت مسمى أعمال سينمائية، أو فنية بشكل عام. وعن المشكلات التى يتعرض لها فى تمويل أفلامه، قال خان: «أعانى دائماً من هذا الأمر، ففى فيلم «فتاة المصنع» العمل تم تمويله من خلال أكثر من جهة إنتاجية، وتكرر هذا أيضاً فى فيلم «قبل زحمة الصيف»، وتم تمويله من 7 جهات وأنا أشارك فى تمويل أعمالي». أما عن تفسيره بأن الأفلام الجيدة فقط هى التى تعانى دائما من التمويل، فأوضح أن المنتجين فى الوقت الحالى يستسهلون الأمر، ويبحثون عن الأفلام الموسمية، التى تعرض ويشاهدها الجمهور مرة واحدة، ولا يبحثون عن الأفلام الجيدة، التى من جودتها من المؤكد أن الجمهور سيشاهدها أكثر من مرة، والمنتجون لا يخسرون مادياً، والفيلم أيا كان يحقق مكاسب مالية كبيرة، من عرضه فى السينمات، وبعد ذلك من خلال عرضه عبر القنوات الفضائية. وعن تعاونه مع العائلة الإنتاجية الأكبر فى مصر، وهما «السبكية» من عدمه، قال خان، أنا تعاونت معهم من قبل فى فيلم «مستر كاراتيه»، الذى قام ببطولته الفنان الراحل أحمد زكى، لكن فى الوقت الحالى من المستحيل أن يقدم عملاً معهم، وعلق خان على تعاون المخرج يسرى نصر الله مع المنتج أحمد السبكى قائلا، «ما هما مطلعين عين يسري». وعن إمكانية الدخول لعالم الدراما، وتقديم مسلسلات تليفزيونية، قال خان إنه يفكر فى ذلك مؤخراً، وبالفعل من الممكن أن يقدم على هذه الخطوة، لكن بشروط، أهمها، أن يكون السيناريو قويًا جداً، وأن تكون هناك شركة إنتاج تعلم ما لها وما عليها، حتى يظهر العمل بشكل لائق، وأضاف أنه لا يفرق معه القناة الفضائية التى سيعرض عليها المسلسل، وأن ما يهمه فى الأساس، السيناريو والإنتاج. وعن عدم تعاونه مع الفنانات، اللاتى يعدون من نجوم الصف الأول أمثال منى زكى وياسمين عبدالعزيز وغيرهما فى الوقت الحالى، قال خان إن الدور هو من ينادى صاحبته، وهذا ما تم بالفعل فى فيلم «فتاة المصنع» التى قامت ببطولته الفنانة ياسمين رئيس حينها كانت فى بداياتها الفنية، وفى فيلم «قبل زحمة الصيف»، الدور هو من نادى على بطلته الفنانة هنا شيحة. وعن أعماله الجديدة، أكد المخرج محمد خان أنه يحضر حالياً لعمل سينمائى بالفعل، وسيعلن عنه قريباً بمجرد اكتمال جميع عناصره الفنية.