أعرب المخرج محمد خان، خلال ندوة فيلم "قبل زحمة الصيف"، التي أدارها الناقد أحمد شوقي، وأقيمت بقاعة المؤتمرات في الأقصر ضمن فاعليات الدورة الخامسة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، عن سعادته بعرض الفيلم بالمهرجان. وأكد أن مهرجان الأقصر، أهم عشرات المرات من مهرجان مسقط السينمائي، لافتًا إلى أن فيلمه لم يتم رفضه من قبل المهرجان، ولكن الرقابة هناك هي من اعترضت عليه، موضحًا أن الفيلم لم يُعرض في الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأنه لم يكن جاهزًا للعرض، كما أنه فضل عرضه في مهرجان دبي لأنه يُعد نافذة على العالم. وأضاف أن فكرة الفيلم راودته بعد أن كان يقضي إجازة مع زوجته في قربة سياحية تكاد تكون خالية تمامًا من الناس، ولذلك فكر في تنفيذ فيلم عن الحياة في مثل هذا المكان في وقت معين من العام. ولفت إلى تصويره جميع مشاهد العمل في الشتاء لأن الجو كان معتدل هناك، موضحًا أن مشهد المطر الغزير بالفيلم كان طبيعيًا رغم أنه جهز محترفين في الخدع السينمائية لتنفيذه ولكنه كان يشعر دائمًا أنه مفتعل وظل يعيد المشهد أكثر من مرة إلى أن تفاجأ بنزول الأمطار طبيعيًا، وخرج المشهد بالصورة التي يرضي عنها. ونفى المخرج إساءة الفيلم للمرأة المصرية وإظهار المطلقات بصورة المنحلات اخلاقيًا، قائلا: "الفيلم يحكي عن سيدة تدعى هالة وهي حالة خاصة، ولا أتحدث عن المرأة المصرية ولا أسمح بتعميم حكايتها على جميع السيدات"، مؤكدًا أن مشهد موت البغبغان لم يكن رمزًا لأي شيءء للجمهور. ووجه المخرج كلمته إلى شباب صناعة السينما، قائلا: "انصحكم بأن تقدموا أفلام عما يحسه قلبكم بصدق فقط". من جانبها، قالت الفنانة هنا شيحة، إنها أعجبت بالشخصية بمجرد أن قرأتها على الورق، مشيرة إلى أنها أحست أنها تريد أن تتحدث مع أبنائها قبل الموافقة عليه نظرًا لجرأة الدور ووافق أبنائها على الفيلم وشجعوها على القيام به، لافتة إلى أن المخرج محمد خان يتناقش في كل التفاصيل الخاصة بالشخصيات قبل بدء التصوير. وتابعت: "بمجرد أن تدور الكاميرا يعرف الجميع ما الذي يجب أن يفعلوه"، لافتة إلى أن الفيلم تم تصويره في الساحل لمدة شهر قضاها فريق العمل بعيدًا عن عائلاتهم وهو ما ساعدهم على الإمساك بخيوط شخصياتهم. كما قال الفنان أحمد داوود، إنه أتقن شخصية الشاب الصعيدي "جمعة" التي جسدها بالفيلم، بعد أن تعرف على شاب يدعى "محمد"، وأخذ يراقب تصرفاته في المواقف المختلفة وطريقة كلامه، لافتا إلى أنه لا يقلده ولكنه اقتبس منه بعض التعبيرات. وأكد أنه لا يركز على تفاصيل الشخصية بقدر ما يهمه أن يعيشها حتى يستطيع إخراجها للناس بالصورة التي يرضى عنها. وحضر عرض الفيلم "هنا شيحة، وأحمد داوود، والمخرج محمد خان، والنجم العالمي داني جلوفر، ودرة، وسلوى محمد علي، ومحافظ الأقصر محمد بدر، وسيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرج شريف مندور".