إذا رأيتم وطنا يبحث عنا فأخبروه أننا لا نريده ، كفانا وجعا وقهرا ومذلة في وطن أعلنها صريحة "العيش لكم هو عيش الآخرة أما دنياكم فهي دنيا الأوجاع التي لا تنتهي وكأننا اجرمنا عندما قررنا البقاء فيه . خدعونا فقالوا أن مصر أم الدنيا وهتبقي اد الدنيا " ومنذ تلك اللحظة التي قيلت فيها هذه المقولة ما رأينا مصر ولا رأينا الدنيا، بالفعل مصر هتبقي اد الدنيا لكن "فيالمشمش" . خدعونا فقالوا أن عام 2016 هو عام الشباب وياليتهم ما قالوها ، آنذاكأصبح حلم معظم الشباب اذ لم يكن كلهم، هو الهجرة وترك اوطانهم يفعلوا فيها كما شاؤواوكيفما أردوا ، الأمر الذي يوحي الينا أنهم فقدوا الأمل في وطنهم .. خدعونا فقالوا أن عام 2016 هو عام عام التمكين للشباب ،وياحسرتاه علي ما رايناه وشاهدناهوما حدث لحملة الماجستير واخوانهم من اوائل الخريجيين في الشوارع والطرقات والإعتداء عليهم من قبل جنود الأمن المركزي لمطالبتهم بأقل حقوقهم في التعيين بالجهاز الإداري بالدولة ، لكن للاسف لا توجد دولة !وبالتالي لا يوجد تعيينات يا دكاترة ويا اوائل .. خدعونا فقالوا أن مصر فيها برلمان ! وللأسف برلمانهم هو السمع والطاعة العمياء لكل ما تراه السلطة التنفيذية ،أي دولة تلك التي تقوم فيها الحكومة برفع الأسعار وتخفيض الدعم ومحاربة الفقراء ولا نسمع لهذا المجلس صوتا يا نواب ! بإمكانكم حتي ابداء انزعاجكم .. خدعونا فقالوا أن الشرطة في خدمة الشعب ،وما زال غبائهم مستمر حتي هذه اللحظه ‘إما بإعتداءات علي المواطنين أو التقليل من شأن غيرهم وإمتد الأمر الي قتل المواطن رميا بالرصاص كما في حادثة الدرب الأحمر ونسوا وتناسوا أن ثورة يناير ما قامت الا من أجل عودة خدمة الشرطة للشعب . خدعونا فقالوا أننا دولة قانونية تفصل بين السلطات ، والأمر علي نقيضيه وقد ظهر جليا عندما أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن اندهاشه من رفض مجلس النواب لقانون الخدمة المدنية،قائلا مصر لديها في الجهاز الحكومي 7 مليون موظف ولا نحتاج منهم سوى مليون فقطوتناسي أنه لا علاقة له بما تراه السلطة التشريعيه . في النهاية وبعد بعض نقاط الخداع التي تم سردها وما خفي كان أعظم واوقحلأبد ان نؤكد أن مصر بالرغم ما سبق هي دولة كبيرة وعظيمة جدا جدا جدا لدرجة أنها أصبحت أضحوكة العالم كله ، والخارج منها مولود والداخل اليها مفقود.