شئنا أم أبينا، لم تعد مصر كما كانت "أم الدنيا"، بل "أم الطعمية".. وفضلاً لا تغضبوا علىّ كما غضبتم على الصحفى القطرى أحمد علي، فالناس كل الناس ما أطلقت على مصر لقب أم الدنيا إلا لما رأتها فعلاً تجسد هذا الدور العظيم تاريخا وحضارة وأدبا وعلما ووعيا، وهى تنشر عن طريق أبنائها البررة فى الداخل والخارج كل هذا وتنشره على الدنيا كلها، أيام كانت الدنيا ليست بدنيا عند كثير ممن يعيشون على الدنيا، أما الآن فالأمور فيها أمور، والدنيا لم تعد هى الدنيا.. أما وقد انحرفت البوصلة الحضارية والتعليمية والريادية المصرية عن اتجاهها وصارت مصر ورئاستها وحكومتها أضحوكة أبنائها أنفسهم عليها - واسألوا الإعلام الموقر الذى جعلها وجعلنا أضحوكة الشعوب - فلا تلوموا من يصف مصر بأنها لم تفلح إلا فى "صنع الطعمية"، أو حسب عنوانى هذا "مصر أم الطعمية". مازلت أتذكر كلام الشيخ الداعية العراقى أحمد الكبيسى عن مصر مع الزميل الإعلامى الأردنى محمد الجعبرى فى "اقرأ" منذ سنة تقريبا أو يزيد، وكان كلامه الذى يقطر حبا لمصر، شهادة على العصر فى حب مصر وتقدمها وحضاراتها وهو ومن فى العراق جميعا فى تلك الأيام الخمسينيات الميلادية، يحلمون مجرد الحلم أن تطأ أقدامهم مصر. وكلام الكثيرين من أهل الخليج الذين يحلمون لمصر الاحترام والتقدير والتبجيل أيضًا، واعتبارها الوطن الأم وليس البلد الثانى، كما يطلق الناس على بلدان غير بلدانهم. أما ما قاله الصحفى القطرى أحمد على، رئيس تحرير صحيفة "الوطن" بشأن أقراص الطعمية، فقد أكد الرجل فى مداخلة هاتفية أنه يحب مصر أكبر وأكثر مما يتصوره البعض وقد درس فى مصر وله أصدقاء إعلاميون وأناس عملوا معه وعمل هو معهم أيضا، وهو يبرر أن ذلك كان من خلال "تغريدات" له وليس مقالاً، وللأسف من جمع تلك التغريدات جعلها هدفا لنقده وللإساءة وهو يرى أنها كانت ردا لمن أساء لقطر وكتب ضدها من بعض المصريين ليس إلا.. وقال إن مصر فى قلبه ولو تعرضت للنقد من أحد هو من يدافع عنها، وقال إنى كتبت عشرات المقالات فى الدفاع عن مصر سواء فى الراية أيام كان رئيس تحريرها أو فى الوطن الآن، واستشهد بكل من عمل معه، وأنه يكن لهم ولمصر كل الحب والتقدير. القرموطى تجاوب معه وكان أشبه للحيادية فى الطرح وأعطاه الفرصة أن يوضح ويبين ما يراه خالد عبد الله الذى "اشتغله" فعلاً وتعصبا لمصر - عن حق - ولم ينتقد لا قطر ولا شعوب الخليج، بل قال إنه انتقد أسلوبه وما قاله وتمسك بمصر التاريخ والحضارة وأن أهلها علموا الدنيا كلها ولها فضل على قطر وعلى دول الخليج. وهى تدل على نوع من العنصرية بعض الشيء لدى قومنا فى مصر وإلا فبعد أن أوضح الرجل علانية مقصده من التغريدات التى أتت ردا على باسم يوسف وبطانته:" وأثبت أنه محب لمصر وأهل مصر وتاريخ وشعب مصر وهو يرى أننا لابد أن ننطلق للمستقبل ولا ننظر للتاريخ القديم و.. و.. و.. و.. هل الحرب على الصحفى القطرى كانت عنصرية أم دفاعا عن اسم وسمعة مصر؟ ************************************* ◄◄كبسولات منوعة: . ◄مرسى الأدهم: بالمستندات.. الزند استولى على 2200 فدان = دافعوا عن الزند يا محبيه للصبح ف"كل شيء انكشف وبان" ◄سلطان: قاضيان "معروفان" فى النار. =عنوان فيه تورية بلاغية واقعية خطيرة. ◄فرحة عارمة للعاملين بالجامعات بعد موافقة المالية على مطالبهم =الناس تحب تلبية مطالبهم وساعتها ألسنتهم تسكت وأجسادهم المنتفضة تهدأ. ◄ مصر: إلغاء الحد الأقصى لدخول النقد الأجنبى مع المسافرين = عين العقل واللى مفروض أن يكون من زماااااااااااااااان يا أهل النهى والألباب. ◄فريد الديب: أسباب طبية وراء تنحى قاضى "محكمة القرن 2" = ماذا يعنى؟ هل "جاله الشلل الرعاش" فجأة؟ طيب وأنت بسلامتك تركت القاعة ليه سريعا دون تعقيب أو تعليق فى ساعاتها أيها الديب الأريب؟ ◄◄كبسولات حكيمة ◄مفتاح النجاح أن تحدد أهدافك ثم تتصرف وكأنه من المستحيل أن تفشل فسوف تحقق. ( دروثيا براند) ◄دموع الأطفال هى توسلات، فإذا لم تُلبِ طلباته صارت أوامر. (روسو) ◄ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك (الإمام الشافعي) ◄ إن أمضيت يومًا واحدًا بدون سعادة, ستفقد يومًا من حياتك.. وإن أمضيت يومًا واحداً بسعادة.. ستربح يوماً من حياتك. ◄◄ آخر كبسولة ◄ اشتر "ماجستير" والدكتوراه مجاناً = عنوان استشارنى، وهذا هو الذى ينطبق عليه المقولة الشعبية الساخرة "العلم لا يكيل بالبتنجان".. ألف مليون خسارة على "حرف الدال" اللى كانت الناس تكاد تجن عليه وتتلحس عقولها وتفقد 70 من نور عينيها فى المطالعة والدراسة والبحث والتنقيب وسهر الليالي.. لقد مكثت أربع سنوات كاملة أذهب كل يوم لدار الكتب والمخطوطات ومكتبات جامعة القاهرة والمكتبات العامة والخاصة من أجل تحقيق مخطوط فى درجة الماجستير بعد ما طلعت هوجة الشهادات المشتراة إياها بطلت واعتزلت وقلت: "لله يازمري" فى شهادتى وتعبى واكتفيت بما أنا فيه من القراءة الحرة وفقط. ◄ دمتم بحب [email protected]