قال رئيس جامعة المنصورة الدكتور محمد القناوي، إن مصر هي الحضارة وهي من أضاءت للعالم كله بالمعرفة والعلم، وما يحدث الآن في الدول العربية هو مؤامرة كبرى لتدمير الدول العربية، ويجب أن نفخر جميعًا لانتمائنا لهذا الوطن الغالي مصر، مشيرًا إلى أن الشباب لديهم حلم السفر للخارج أملًا في تحقيق ذاته ولكن لن نجد أفضل من تراب وطننا الغالي مصر. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الإقليمي الثاني لقسم علم الاجتماع تحت عنوان «دور الانتماء الوطني في تحقيق التنمية الشاملة» الذي يستمر حتى يوم الخميس المقبل، بحضور حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، والدكتور محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة. وأكد «القناوي» على أن ما يحدث بدول الوطن العربى خلال السنوات القليلة الماضية من تفكيك وتدمير في ظل الربيع العربي لتستفيد منه بعض الدول والقوى الغربية لنظل سوقًا مفتوحًا للسلاح ونهب ثراوت وطننا العربي وهي نتائج عدم الوعى بالانتماء لأوطاننا العربية. ويهدف المؤتمر إلى استعراض الأسباب التي تؤدي إلى تبني الفكر الإرهابي وتأثيره على الهوية الوطنية مع توضيح التحديات التي تواجه الانتماء الوطني، بالإضافة للتأثير الهوية الوطنية في تحقيق التنمية الشاملة لمصر. كما ناقش المؤتمر عدة محاور تتمثل في: «أنواع الانتماءات ومصادرها، غرس الانتماء للوطن فى مرحلة الطفولة، دور الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في تعزيز ثقافة الانتماء، دور الجامعات فى تعزيز الانتماء للوطن، أثر الانتماء للوطن على الإصلاح السياسى، أثر الانتماء للوطن على الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة، أثر انعدام مفهوم (الانتماء للوطن) أو ضعفه على الحياة الاجتماعية، كيفية غسل العقول لتبني الفكر الإرهابي وتغيير الهوية الوطنية». وشارك بالمؤتمر عدد من الأساتذة والباحثين من الدول العربية الشقيقة متمثلة في «فلسطين، لبنان، العراق، السودان، سلطنةعمان، ليبيا، الجزائر، السعودية، الكويت» بالإضافة إلى عدد من الباحثين المصريين. وأكدت الدكتورة مها عبد اللطيف السجيني، على أن أزمة الهوية هي عدم معرفة الشخص لذاته، سواء من حيث تكوين الشخص لحاضره أو مستقبله ولذلك فإن تأثر الهوية بالمعطيات الثقافية وأساليب التنشئة هي الدافع الأساسى للمطالبة بإعادة النظر فى اعتبار الهوية جزءا من النمو النفسى للفرد وانتمائه الروحي لوطنه. ويرى الدكتور مهدي محمد القصاص، أن الانتماء للوطن والحفاظ عليه قيمة سامية تشعر صاحبها بالفخر، وهي السبيل للقضاء على الظواهر السلبية خاصة التطرف الفكري والعنف والإرهاب الذي أصبح يعاني منه المجتمع العالمي وليس المصري فقط، حيث تؤكد القراءة المتأنية للتاريخ أن ضعف الانتماء يولد الفتور والسلبية واللامبالاة وعدم تحمل المسئولية فلا قيمة للإنسان دون انتماء وأضاف عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة، أنه عندما يضعف الانتماء الوطني يزداد الانتماء إلى الجماعات والطوائف المختلفة، ونحمد الله أن مصر تعود كما كانت وتتعافى بفضل قيادة حكيمة يجب أن ندعمها في كافة الظروف، كما يجب أن نحافظ على مقدرات هذا الوطن وأن يعود الانتماء لأبنائنا أبناء مصر.