أقام تاكيهيرو كاجاوا - سفير اليابان في القاهرة، اليوم، حفلًا لخريجيي منح الحكومة اليابانية من شباب الباحثين الحاصلين على درجة الدكتوراة من الجامعات اليابانية. وشارك في الحفل، الدكتور محمد علوي - المدرس بكلية هندسة علوم المواد بالجامعة الألمانية بالقاهرة، الحاصل على الدكتوراة من جامعة كيوتو باليابان، عن رسالته المعنونة ب«معالجة الأجهزة الدقيقة المصنوعة من كريستالات السيليكون بأشعة الليزر من أجل تحسين الخواص الميكانيكية»، تحت إشراف الدكاترة أوسامو تاباتا وتوشيوكي تسوتشيا، وتناولت معالجة أجهزة السيليكون الدقيقة، إذ تعتبر هذه الأجهزة ذات أهمية بالغة في مجال الهندسة الميكانيكية والإلكترونية من حيث التطبيقات المتعددة لها في هذة المجالات. وتطرقت الرسالة - وفقا لبيان إعلامي - إلى تحسين الخواص الميكانيكية لهذه الأجهزة عن طريق معالجة الأسطح بأشعة الليزر. وتقوم أشعة الليزر بإذابة سطحية لمادة السيليكون المصنوعة منها هذه الأجهزة وبالتالي إعادة توزيع طبقة السيليكون المذابة من أجل أسطح أكثر نعومة، وبتحسن نعومة الأسطح يتحسن أداء الأجهزة الميكانيكي، وقد وضح ذلك في زيادة مقاومة الشد (Tensile strength) بنسبة 30 % إضافة إلى إطالة عمر الأجهزة الخدمي في ظل إجهادات دورية(fatigue life). وفي السياق ذاته، أوضح «علوي» أن الكلمة التي ألقاها تاكيهيرو كاجاوا، في هذه المناسبة تضمنت أهمية دعم وتعزيز التعاون القائم بين البلدين – مصر واليابان - في شتى المجالات وأشار إلى أن ملف التعليم حظى بأولوية اهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لدولة اليابان نظرًا لتجربتها الرائدة في هذا المجال ورغبته الاكيدة في تبادل الخبرات بين البلدين عن طريق تطبيق التجربة اليابانية، خصوصًا في مجال التعليم الفني بهدف توطينه بمصر لإحداث نقلة نوعية في المناحى التعليمية العلمية التطبيقية بهدف إعداد وتدريب الكوادر الشبابية المصرية الملائمة لتحديث كل البرامج الدراسية المتعلقة بالتكنولوجيات المتقدمة المتواكبة مع احتياجات المجتمع كالطاقة الجديدة والمتجددة - البيئة، وهو ما أكد عليه جدول أعمال الرئيس السيسي الذي حوى عقد العديد من اتفاقات الشراكات التعليمية المصرية اليابانية، التي تم الإعلان عنها خلال الزيارت. وأضاف «علوي»، أن اللقاء شهد مناقشات شارك فيها الحاضرون عن الآليات اللازمة لتطويرالنظم التعليمية القادرة على ربط التعليم الأكاديمي بالتطبيقي في الجامعات المصرية بمثيلاتها اليابانية، حيث رشح السفير الياباني عددًا من الجامعات اليابانية المؤهلة للقيام بهذا الدور منها جامعة كيوشو خاصة أن الحكومة اليابانية تسعى بجدية لزيادة المنح الدراسية المخصصة لمصر.