تسببت عمالة وافدة تعمل لصالح إحدى الشركات بمنطقة الباحة، في إحداث حُفَر عميقة على امتداد وادي محافظة تربة التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة؛ حيث باتت تلك الحفر تُشَكل خطراً كبيراً على حياة السكان وعابري الطريق، وخصوصاً عند هطول الأمطار؛ لانعدام الرؤية كلياً؛ في ظل غياب الرقابة عن مركز الحشرج، وهو الأمر الذي شجّع أصحاب تلك "الشيولات" على التمادي والتوسع على امتداد الوادي، دون الخوف من أي جهة بالمحافظة؛ برغم ضبط الحملات لبعض العمالة. وتابعت "سبق" جهود أعضاء اللجنة الميدانية لمراقبة الأودية التي تشمل جهات مختصة عدة، أثناء ضبطهم عدداً من العمالة المخالفة متلبسين ببيع وتوصيل الرمال، خلال الأسابيع الماضية، كما وثقت بالصور انتشار تلك العمالة بشكل غريب؛ وذلك خارج أوقات الدوام الرسمي للجنة وفي يوميْ الإجازة الأسبوعية.
وكانت اللجنة المشكّلة من قِبَل محافظة تربة، قد ضبطت، بعد عصر أمس الأربعاء، أربعة مقيمين؛ يمارسون نقل وبيع البطحاء والرمال من وادي تربة إلى منطقة الباحة، وجاءت عملية القبض في إطار جولة ميدانية مفاجئة.
وتمت عمليات الضبط التي قامت بها اللجنة المكلفة بقيادة مندوب الإمارة هلال بن هليل البقمي، ومشاركة مندوب الشرطة ناجي القرشي، ومندوب الدفاع المدني سعد البقمي، ومندوب البلدية ناجي العبري، ومندوب الزراعة غازي البقمي، ومندوب المياه أحمد الزهراني، وبإشراف ومتابعة مستمرة من محافظ محافظة تربة خالد بن حسن الرويس.
ووقفت اللجنة على مواقع عدة على امتداد وادي تربة، ورصدت خلالها ملاحظات عدة، وتم القبض على المخالفين متلبسين في وسط الوادي أثناء رفعهم كميات هائلة من البطحاء والرمل في أسطح مقطورات،تتبع لأشخاص غير مرخص لها، وتم التحفظ على الجناة جميعاً، وإعداد محضر بالواقعة، وسلموا برفقة معداتهم لمركز شرطة تربة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
يُذكر أن "أهالي مركز الحشرج" ناشدوا مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، خلال زيارته التفقدية لمحافظة تربة، استحداث مخفر أمني لحفظ الأمن؛ مؤملين توجيه الأمير لشرطة تربة بتغطية "الحشرج" أمنياً؛ ريثما يفتتح المخفر.