خلف: انسحاب القوات الروسية من سوريا غير استراتيجي حجاج: الانسحاب هدفه الضغط على "الأسد" للرضوخ حسين: روسيا ستظل موجودة داخل سوريا لحماية مصالحها الخاصة ترددت أنباء وتصريحات متضاربة بشأن تعهد روسيا بمواصلة دعم سوريا في مجال محاربة الإرهاب، وذلك بعد إعلان موسكو عن بدء سحب «القوات الروسية» من سوريا، وأثيرت علامات الاستفهام بسبب التضارب، لاسيما بعد البيان الذي صدر عن الرئاسة السورية. وكان قد صدر بيان، مساء اليوم الإثنين، عن الرئاسة السورية أفاد ب «بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سوريا، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد.. اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين (السوري بشار) الأسد و (الروسي فلاديمير) بوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية، مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسورية في مكافحة الإرهاب»( حسب البيان.) .
البيت الأبيض ينفي فيما أعلن البيت الأبيض، أن الولاياتالمتحدة ليس لديها تعليق على تقارير بشأن اعتزام روسيا سحب قواتها الرئيسية من سوريا. وقال «جوش إيرنست»، المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه لم يشاهد التقارير، وبالتالي فإنه لن يعلق عليها بشكل مباشر، كما لم يدل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي بتعليق على هذه المسألة، مضيفًا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يُجري اتصالات منتظمة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من محادثاتهما تتركز على التدخل العسكري الروسي في سوريا، وكيف أن الولاياتالمتحدة ترى أنه غير مثمر فيما يتعلق بمحادثات السلام السورية. وهو ما اتفق معه الكثير من الخبراء معتبرًا أن البيان تضليل رسمي وما حدث هو تفاهمات كبيرة بُني عليها مصالح ووعود ستكسبها روسيا من الدول الأوروبية والخليجية نتيجة ذلك الانسحاب ، وتمهيداً لاتفاقات كبيرة تفضي إلى حل للأزمة السورية. انسحاب القوات الروسية من سوريا غير استراتيجي ويقول اللواء«محمود خلف»، الخبير الاستراتيجي، إن ما نشر بشأن انسحاب القوات الروسية من سوريا غير دقيق وغير استراتيجي، ومستحيل حدوثه؛ لاسيما حجم القوات ضخم، مضيفًا الأدق هو وقف الأعمال القتالية وأخذ هدنه وهذا شيء طبيعي في هذا الوقت وفقًا لقرار مجلس الأمن، لاسيما الآن بالتزامن مع المفاوضات في جنيف. وأردف الخبير الاستراتيجي، أن من البديهي وقف بعض الخروقات بل تتوقف الأنشطة القتالية بغير ذلك سيكون مخالف لقانون مجلس الأمن، فلابد احترامه، موضحًا أن روسيا لن تخرج طوال الدهر لحماية مصلحتها بحسب المفاوضات 22/54 ؛ خاصة لأنها قواعد متفق عليها بل كانت مستأجرة من الأسد الأب منذ عام 1982. ضغط على الأسد للرضوخ ومن جانبه علق الدكتور «أمين حجاج»، أمين الجمعية الإفريقية، أن توقيت سحب القوات الروسية من سوريا بالتزامن مع المفاوضات في جنيف ما هو إلا ضغط كبير على بشار الأسد للرضوخ لمقترح حل بدأ يتبلور في سوريا. روسيا ستظل موجودة داخل سوريا لحماية مصالحها الخاصة وأضاف اللواء«زكريا حسين»، خبير استيراتيجي، أنه لا يوجد حاليًا بسوريا قوات روسية بل هي تدخلات عسكرية تنص على ضربات جوية، والذي تم هو اتفاق على إيقاف النار وهدنة لإكمال التصالح والتسوية السلمية لتحسن الوضع الإنساني في سوريا، وتهيئة الظروف المواتية لبدء عملية التسوية السياسية للنزاع تحت إشراف الأمم المتحددة. ولفت «حسين»، إلى أن جون كيري وزير الخارجية الأميركي قد أعلن أن أمريكا ستأخذ قرارات هامه خاصة بالشأن السوري وهي أن السعودية ستتسلح داخل سوريا وستواجه على أرض سورياإيران وهذا الخطر الحقيقي لأنه سوف سيشعل المنطقة بأكملها، لذا صعب خروج روسيا من المنطقة لحماية مصالحها؛ لأن خط الامتداد لضخ النفط والغاز عبر سوريا، لذا فانسحابها جزئي مرحلي، لأن الأزمة السورية باتت في صراع عالمي.