سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود أفعال عالمية بعد إعلان بوتين سحب قواته من سوريا من الغد.. الأمريكيون: لم نر خطوات فعلية.. الألمان: القرار سيضغط على الأسد لبحث انتقال سياسي سلمي.. والمعارضة السورية ترحب
أثار تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن بدء سحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا ردود أفعال عالمية واسعة ما بين الفرحة والحذر من المعارضة السورية ودول كثيرة في العالم والتي تهتم بالأزمة السورية وتسعى لإيجاد حلول لها، حيث كان المجتمع الدولي يرى أن مساعدة روسيا للأسد هي سبب رئيسي في فشل جنيف 1 و2، ولذا تنظر بأمل إلى هذا القرار وتعتبره خطوة جيدة نحو الحل السياسي في سوريا وأكدت واشنطن أنها لم تر حتى الآن أية علامات للتحضير لانسحاب القوات الروسية من سورياولم تسرع إدارة أوباما في تحديد موقفها ولكن تفأجا المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أثناء مؤتمر صحفي بالخبر وعندما سئل عن تعليقه قال وفي هذه اللحظة يصعب على التنبؤ كيف سيؤثر ذلك "سحب القوات الرئيسية الروسية من سوريا" في المفاوضات"حول تسوية الأزمة السوريةط، وما هي التغيرات التي ستجلبها هذه الديناميكية، ولذلك يجب النظر في ماهية النوايا الروسية، ولا يعلم ما إذا كان هذا القرار نتيجة اتفاق مع الجانب الأمريكي أم لا. واعتبر وزير الخارجية الالمانى فرانك فالتر شتاينماير إن قيام روسيا بسحب قواتها من سوريا سيضغط على الأسد لبحث انتقال سياسي سلمي في جنيف. وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة، إن الانسحاب العسكري الروسي من سوريا سيساعد على تسوية سياسية للنزاع. وقالت المعارضة السورية في جنيف رغم ترحيبها بالقرار وتمنيها بانتقال روسيا إلى الطرف الدائم ووهو الشعب السورى بدل من نظام الأسد الزائل إلا أنها لا تصدق ما قيل حتى يتجسد على الأرض، ومؤكدة أن ما يهم نتائج المفاوضات وما تحمل للسوريين. وأضاف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، أن القرار الروسي بشأن سحب قواتها من سوريا أن كان جديا، فإنها سيعمل على المساعدة في دفع المفاوضات السورية إلى الأمام وحل الأزمة. وأضاف المسلط، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز"، أن هذا القرار سيساعد كثيرا في مفاوضات جنيف، والتي بدأت أمس في سويسرا حول الأزمة السورية. وأكد أن هذه الخطوة ستشكل عنصرا أساسيا للضغط على "النظام"، وستتغير الأمور كثيرا نتيجة لذلك. من جانبها وصفت مرح البقاعي، رئيس الهيئة الاستشارية النسائية بالهيئة العليا للمفاوضات السورية، القرار بالمؤشر الجيد، الذي سينعكس بالإيجاب على المفاوضات السورية التي تجري حاليًا في جنيف. بينما وجهت الرئاسة السورية، في بيان لها على صفحتها على"فيس بوك"، الشكر للقيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد أن أمر الأخير بسحب القوات الروسية من سوريا. وقالت الرئاسة السورية في بيانها، بعد النجاحات التي حقّقها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سوريا، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد، اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الأسد وبوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سوريا، مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسوريا في مكافحة الإرهاب. يذكر أن بوتين، أمر بسحب القوات الروسية من سوريا، في خطوة منه لدفع عجلة المفاوضات في مؤتمر "جنيف 3".