تستعرض جمعية "مودة" الخيرية للحدّ من الطلاق وآثاره، أثناء مشاركتها بمعرض الكتاب في الرياض، أبرز مبادرات الجمعية ومشاريعها، من خلال تقديم فيلم تعريفي ونشرات توضيحية تتضمّن الخدمات والبرامج التي تقدّمها. وتضمّن العرض أهداف الجمعية، والتي تشمل رفع درجة الوعي بأسباب تماسك الأسرة وحقوق أفرادها، وتحفيز الجهات المعنية لاستكمال منظومة التشريعات والإجراءات ذات الصلة بالمطلقات ومن في حكمهن وأبنائهن، وتعزيز قدرة المطلقات ومن في حكمهن وأبنائهن في مواجهة آثار الطلاق السلبية. بحسب صحيفة "سبق" وتشمل برامج الجمعية برنامج "مروءة" وهو مشروع وطني للحدّ من الطلاق وآثاره، من خلال دفع مشكلة الطلاق وما يترتب عليها من مشاكل إلى أعلى سلم القضايا الاجتماعية، وبرنامج "فكر" للتشخيص العلمي الدقيق للقضايا الأسرية، وتقديم الحلول وطرحها على الجهات المختصة للإفادة منها. وتقدم الجمعية برنامج "إنصاف" الذي يسعى إلى المساهمة الفاعلة في رفع الكفاءة العدلية في القضايا الأسرية والزوجية، والعمل على تمكين المطلقات وأبنائهن ومن في حكمهن من حقوقهم الشرعية، وغير ذلك من برامج تقدمها الجمعية. وكشفت الجمعية عن مباشرة مكتب "مودة" للمساندة الحقوقية بمحاكم الأحوال الشخصية بالرياض والمدينة، لأكثر من 5401 قضية منذ تاريخ إنشاء المكتب عام 1433ه. ويقدم المكتب العديد من الخدمات منها خدمة كتابة صحائف الدعوى، وخدمة التوعية والإرشاد الحقوقي، وتأهيل خريجات الشريعة والحقوق للترافع أمام القضاء، وتقديم الاستشارات القانونية للمرأة في قضايا الأحوال الشخصية. ومن المشاريع التي عرضها ركن الجمعية بمعرض الكتاب مشروع "بيت مودة" للزيارة الأسرية، والذي يعد أول مشروع حقوقي من نوعه على مستوى المملكة. ويهدف هذا المشروع إلى إيجاد بيئة نموذجية وآمنة لتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة والرؤية لأطفال الطلاق والنزاع الأسري وفق آلية حضارية سليمة يحافظ فيها على نفسية الطفل وكرامة الوالدين، بعيداً عن مراكز الشرطة التي كانت تنفذ من خلالها أحكام الحضانة والزيارة لأطفال النزاع الأسري، مما يخلف آثاراً نفسية واجتماعية خطيرة ومدمرة على الطفل وإحراجاً كبيراً للأبوين، خاصة الأم. وتُعنى جمعية "مودّة" الخيرية للحدّ من الطلاق وآثاره باستقرار الأسرة السعودية وصحتها، وتهدف إلى الحد من نسب الطلاق في المجتمع السعودي ومعالجة آثاره. وتركز الجمعية برامجها على النساء المطلقات ومن في حكمهن من المعلقات والمهجورات وأبنائهن؛ لكونهم الحلقة الأكثر تضرراً من الطلاق، وتسعى بالتكامل مع الجهات المعنية إلى تمكينهن وأبنائهن من حقوقهم، والحد من انتهاكها، وحمايتهم من العنف الأسري بكل أشكاله.